أبرز الأخبارسياسة عربية

الأمم المتحدة تؤكد استخدام غاز السارين في خان شيخون

أكد خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في تقرير سري اطلعت على مقتطفات منه وكالة فرانس برس الخميس ان غاز السارين استخدم بالفعل في الهجوم على بلدة خان شيخون السورية في 4 نيسان (ابريل). ويومها قتل في البلدة الواقعة في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا 87 شخصاً بينهم 31 طفلاً في غارة جوية قالت الدول الغربية الكبرى ان النظام السوري استخدم فيها غاز السارين، وهو اتهام نفاه النظام السوري وحليفته موسكو، لكن واشنطن ردت عليه باستهداف قاعدة عسكرية سورية بضربة صاروخية غير مسبوقة.
وفي تقريرهم السري قال خبراء المنظمة في ختام تحقيقهم حول هذا الهجوم ان «عدداً كبيراً من الاشخاص، بينهم اشخاص ماتوا، تعرضوا للسارين او لمنتج من نوع السارين».
وستشكل خلاصة هذا التحقيق اساساً للجنة تحقيق مشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ستكون مهمتها تحديد ما اذا كانت قوات النظام السوري هي المسؤولة عن هذا القصف الكيميائي على البلدة الادلبية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة وجهادية.
وبحسب بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية فإن الغاز المميت مصدره حفرة ناجمة على الارجح عن انفجار قنبلة. كذلك فان خصائص انتشار الغاز «لا يمكن ان تتطابق الا مع استخدام السارين كسلاح كيميائي».
وكانت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ردت ليل 6-7 نيسان (ابريل) على هذا الهجوم الكيميائي بشن ضربة صاروخية غير مسبوقة استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري والتي تقول واشنطن انها استخدمت في شن الهجوم الكيميائي.
وكانت اللجنة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية خلصت الى ان النظام السوري شن في عامي 2014 و2015 هجمات كيميائية بواسطة غاز الكلور، كما خلصت الى ان تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي استخدم غاز الخردل في 2015.
والاثنين وجهت الولايات المتحدة تحذيراً صارماً الى النظام السوري من مغبة شن هجوم كيميائي جديد، معللة هذا التحذير بأنها رصدت نشاطاً مشبوهاً في قاعدة الشعيرات.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في بيان يوم الخميس «الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديداً عن هذه الهجمات الوحشية حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا».
وأضافت أن تحقيقاً مشتركاً بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول.
وألقت وكالات مخابرات غربية باللوم أيضاً في الهجوم الكيماوي في نيسان (ابريل) على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ونفى مسؤولون سوريون مراراً استخدام المواد السامة المحظورة في الصراع.
ولم تتمكن البعثة من زيارة موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية وأفادت تقارير بأن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قرر ألا تحاول البعثة الذهاب إلى هناك.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي – أميركي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

ا ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق