رئيسيسياسة عربية

الجيش العراقي يحاصر مقاتلي الدولة الإسلامية في المدينة القديمة بالموصل

قال الجيش العراقي إنه يحاصر المدينة القديمة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل يوم الثلاثاء بعد أن سيطر على منطقة تقع إلى الشمال منها.
وجاء في بيان للجيش أن الفرقة المدرعة التاسعة سيطرت على حي الشفاء الذي يضم المستشفيات الرئيسية بالمدينة على الضفة الغربية لنهر دجلة.
ويعني سقوط حي الشفاء أن القوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة أصبحت تحاصر المدينة القديمة الواقعة في النصف الغربي من الموصل من الشمال والغرب والجنوب والشرق عبر النهر.
وأصبحت معركة السيطرة على المدينة القديمة هي أعنف المعارك في الهجوم المستمر منذ ثمانية أشهر لاستعادة الموصل معقل التنظيم المتشدد في العراق واكبر مدينة سيطر عليها التنظيم في البلاد.
ووفقا لوزارة الخارجية ومصادر دبلوماسية في باريس فقد أسفر انفجار لغم يوم الاثنين على الخط الأمامي بالمدينة القديمة عن مقتل اثنين من الصحفيين هما ستيفان فيلينوف من فرنسا وبختيار حداد من العراق كما أدى إلى إصابة صحفيين اثنين آخرين.
وتبدي منظمات الإغاثة قلقها من حصار مئة ألف مدني نصفهم من الأطفال في المنازل المتهالكة بالمدينة القديمة وسط تناقص إمدادات الغذاء والماء والدواء والكهرباء.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين إن المدنيين المرضى والجرحى الذين يفرون عبر خطوط تنظيم الدولة الإسلامية يموتون «بأعداد كبيرة».
ويتحرك المتشددون خلسة من منزل إلى آخر عبر فتحات في الجدران ويتصدون للقوات المتقدمة بالقناصة والشراك الخداعية.
كما غطوا العديد من الشوارع بالأقمشة لتجنب المراقبة الجوية مما يصعب على القوات المتقدمة ضربهم دون المخاطرة بإصابة مدنيين.
وتشير تقديرات الجيش العراقي إلى أن عدد مقاتلي التنظيم المتشدد لا يزيد عن 300 انخفاضاً من نحو ستة آلاف مقاتل كانوا في المدينة عندما بدأت حملة الموصل يوم 17 تشرين الأول (اكتوبر).
ويقدم تحالف تقوده الولايات المتحدة الدعم الجوي والبري للحملة.
وذكر بيان للجيش العراقي أن مقدم برامج يدعى علاء سامي الخطيب كان يعمل لحساب محطة البيان الإذاعية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية اعتقل اليوم في شرق الموصل. وأضاف البيان أن السكان نددوا بالخطيب.

دعم بري
سيمثل سقوط الموصل نهاية فعلية للشطر العراقي من «دولة الخلافة» التي أعلنها أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية في خطبة ألقاها من على منبر جامع النوري قبل ثلاث سنوات وتضم أجزاء من العراق وسوريا.
وكانت الحكومة العراقية تأمل في البداية أن تستعيد الموصل بنهاية 2016 لكن الحملة استغرقت وقتاً أطول مع تعزيز المتشددين مواقعهم بين المدنيين في محاولة للرد على القوات الحكومية.
ويتراجع التنظيم أيضاً في سوريا خصوصاً في مواجهة تحالف يقوده الأكراد وتدعمه واشنطن. والرقة، المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في سوريا، واقعة تحت الحصار.
وتقول منظمات إغاثة إن قرابة 850 ألف شخص، وهو ما يزيد على ثلث سكان الموصل قبل الحرب، فروا من المدينة ويعيشون في مخيمات للنازحين أو لدى أصدقاء أو أقارب لهم.
وتوجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء إلى إيران بعد السعودية في ثاني محطة ضمن جولة له في الشرق الأوسط تشمل أيضا الكويت في إطار مسعى دبلوماسي لتعزيز المصالحة الإقليمية والتنسيق ضد الإرهاب.
وجاء في بيان يوم الثلاثاء في ختام محادثات العبادي والعاهل السعودي الملك سلمان أن العراق والسعودية اتفقا على تأسيس مجلس للتنسيق لتطوير العلاقات الاستراتجية. وبعد إيران سيتوجه العبادي إلى الكويت.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق