أبرز الأخبارسياسة عربية

موجة من الهلع تدفع سكان قطر إلى المتاجر لتخزين السلع الأساسية

رغم التطمينات التي أطلقتها الحكومة القطرية للسكان عقب فرض دول عربية حصاراً على الدوحة، إلا أن ذلك لم يحل دون تشكّل طوابير طويلة الاثنين أمام المتاجر لتخزين المواد الأساسية خشية نقصانها في الأسواق.
ولقطر حدود برية فقط مع السعودية وتعتمد بشكل كبير على واردات الغذاء التي يأتي معظمها من الدول الخليجية.
وقرر عدد من الدول العربية ومن بينها السعودية ومصر الاثنين قطع علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بدعم التطرف في أكبر أزمة دبلوماسية تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وتشكّلت العديد من الطوابير أمام سوبر ماركت كارفور في «سيتي سنتر الدوحة»، احد مراكز التسوق الرئيسية في العاصمة القطرية، بعد ساعات من قرار خمس دول عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
وقام المتسوقون بملء العربات والسلال بمختلف البضائع، وخلت بعض الرفوف من المواد الأساسية مثل الحليب والأرز والدجاج.
ومن بين مئات المتسوقين الذين كانوا يبحثون عن المواد الأساسية، توجه ازير وهو من سريلانكا الى المتجر بعد أن اتصل به أقاربه من بعد مشاهدتهم الأخبار على التلفزيون. وقال «لقد أتيت بسبب الأزمة (…) كنت نائماً عندما اتصلت بي عائلتي من سريلانكا وايقظتني».
وملأ عربته بحفاضات الاطفال لطفله الذي لم يتجاوز عمره 18 شهراً.
تستورد قطر السلع مثل الدجاج من السعودية، وسارع السكان المحليون الى مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين أنهم سيضطرون من الان فصاعداً الى تناول الدجاج العُماني.
وقال ايرنست من لبنان أنه فكر أن الأفضل له أن يذهب للتسوق لأن الآخرين سيهرعون إلى المتاجر.
واضاف وهو يتسوق مع عائلته ويملأون عربتين «إنها دائرة الفزع، ويجب أن أحصل على الباستا».
وتكررت هذه القصة في أماكن أخرى من العاصمة ومن بينها أحد متاجر «مونوبري» العديدة حيث قال الموظفون أنهم شهدوا أكبر عدد من المتسوقين على الإطلاق.
واكتظ سوبر ماركت الميرة المجاور بالمتسوقين، وكان من بينهم الألماني دنيس المقتنع بأن الأزمة مؤقتة.

«مجرد بطاقة صفراء»
قال دنيس «هذه مجرد بطاقة صفراء» مستخدماً إحدى مصطلحات كرة القدم التي من المقرر أن تجري بطولتها العالمية 2022 في قطر.
وفي محاولة لتجنب انتشار حالة الهلع بين السكان التي تدفعهم للشراء المفرط من المتاجر، أصدرت الحكومة القطرية بياناً قالت فيه أن طرق الشحن البحري والجوي ستظل مفتوحة أمام الواردات.
ومن المتوقع أن يكون قطاع الصادرات هو الاكثر تضرراً في الاقتصاد القطري، وهي تشمل الالات والاجهزة الالكترونية والماشية التي تنقل براً إلى السعودية.
وطبقاً للأمم المتحدة فإن قيمة الصادرات القطرية إلى السعودية بلغت 896 مليون دولار في 2015.
كما أن قطع العلاقات يضر بقطاع الخدمات الذي يشمل الفنادق وسائقي سيارات الاجرة في الدوحة.
فعادة ما يتدفق السعوديون على قطر خلال عطلة عيد الفطر في نهاية شهر رمضان.
ولكن ومع فرض الرياض حظراً على السفر إلى قطر فإن العديد من سائقي سيارات الأجرة وهم من دول جنوب آسيا سيتضررون نظراً لاعتمادهم الكبير على السياحة.
وقال رايهان من الهند «هذه اخبار سيئة جداً، جميع السعوديين يأتون الى هنا في العيد».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق