الحريري المنية: أعاهدكم بإصدار قانون عفو يعطي كل صاحب حق حقه
رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مأدبة سحور أقامتها منسقية تيار «المستقبل» في المنية في دارة عضو المكتب السياسي للتيار معتز زريقة، حضرها النواب: أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز وكاظم الخير ورجال دين وشخصيات وحشد كبير من أبناء المنطقة.
وخلال المأدبة، ألقى الرئيس الحريري الكلمة الآتية: «فرحتي دائماً كبيرة أن أكون معكم، وفرحتي أكبر أكون عند أهلي في المنية، نتقاسم هذا السحور الرمضاني المبارك.
للمنية مكانتها الخاصة، وهي المدينة التي قررت سنة 2005 أن تطلق على نفسها لقب مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. والمنية في كل انتخابات تحدث الفرق، بوفائها وانتمائها لمدرسة الرئيس الشهيد ولخطه ومشروعه، الذي هو مشروعنا جميعاً، مشروع عروبة لبنان، ومشروع الاعتدال والعيش المشترك، والأهم الأهم: مشروع الدولة بلبنان.
وبالحديث عن الانتخابات، أعلم أنه بمناسبة الكلام عن قانون جديد، لديكم خشية أن تفرز الانتخابات نتيجة بشكل يتمثل فيها قضاؤكم، قضاء الضنية- المنية، بـ 3 نواب من الضنية، وتخسر فيه المنية مقعدها. وأنا هنا لأقول لكم أن هذا الأمر غير وارد ومقعد المنية محفوظ، مهما كان القانون بإذن الله».
أضاف: «بات من التكرار القول أن هذه المنطقة ظلمت في السابق تنموياً، لكن هناك محاولة جارية لإلحاق ظلم أكبر بها، عبر محاولة تصويرها إنها منطقة تطرف خصوصاً بعد أحداث بحنين التي ما كان لأهل المنية، لا ناقة ولا جمل فيها، لا بل وقفوا مع الدولة، مع الجيش ومع القوى الأمنية الشرعية. تماماً كما وقف أهالي بحنين وكل المنية مع الجيش اللبناني في أحداث مخيم نهر البارد. أهل المنية ليسوا بحاجة لدروس بالاعتدال وبالقيم الحقيقية لديننا الحنيف، وهم أول الواقفين في وجه التطرف والإرهاب وكل فتنة وكل ضلال، ومتمسكون بالعيش المشترك والشرعية والدولة. هناك شبان بين الموقوفين من المنية، وأنا عهدي أمامكم أن نصدر قانون عفو يعطي كل صاحب حق حقه، بأسرع وقت ممكن بإذن الله. ولكن علينا مسؤولية تجاه أبنائنا وشبابنا، صحيح هناك ظلم يحدث في سوريا والعراق وهناك شعب مظلوم، وأنا أول من كان ضد هذا الظلم، ولكن علينا الحفاظ على شبابنا، لأن هناك من يحاولون استغلالهم تحت ستار الدين. الدين الإسلامي هو دين السلام، وهو لا يظلم أحداً، وعلينا أن نتنبه كثيراً من استغلال الدين لغايات أخرى».
وتابع الحريري: «بالحديث عن أحداث بحنين، تعرفون جميعاً أنها كانت السبب بوقف العمل ببناء جامعة الشرق، وقريباً سيستأنف العمل بهذا المشروع التربوي الأساسي، علماً أن الجزء الأول من بناء مبنى الإدارة وكلية إدارة الأعمال بات جاهزاً. وهناك مشاريع حيوية عدة للمنطقة جار دراستها وأملي أن تنتقل للتنفيذ قريباً، ومن بينها النفق الذي يربط أوتوستراد المنية – الضنية الجديد بأوتوستراد طرابلس – عكار، ومشروع الكورنيش البحري، ومدارس النبي يوشع وبحنين ودير عمار. أوتوستراد المنية – الضنية جار تنفيذه وقد نفذ الجزء الأول منه حتى منطقة عزقي، وقريباً يتم تلزيم الجزء الثاني منه. ومن المشاريع الأساسية التي نفذت للمنطقة، مستشفى المنية الحكومي، بعد طول انتظار، والذي بدأ يستقبل المرضى من المنطقة، وتم تعيين مدير ومجلس إدارة له. كما أعيد تلزيم مشروع مياه الشفة الممول من الصندوق السعودي، وبدأ تنفيذه كمشروع متكامل يؤمن المياه لكل البيوت بالمنية ودير عمار وبحنين ومركبتا والنبي يوشع وبرج اليهودية. وبجهود نائب المنية الصديق كاظم الخير، تبلغنا منذ يومين بفتح الاعتمادات بوزارة المالية ليكون هناك مكتب لكهرباء لبنان بالمنية، يسهل حياة المواطنين، وسيكون افتتاحه خلال أسابيع قليلة إن شاء الله».
وختم: «أيضاً لتسهيل حياة أهلنا بالمنية تقرر فتح مكتب للضمان الاجتماعي بالمنية، ولا تستمعوا لكل الشائعات بأنه سيتم الاكتفاء بمكتب في الضنية. كلا: مكتب الضمان في المنية سيفتتح قريباً بإذن الله. وفي آخر انتخابات للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، تمثلت المنية لأول مرة بتاريخها بعضو بالمجلس، وأنا فخور إننا حافظنا أيضاً على حق المنطقة بالقضاء الشرعي، ونجح قاض من المنية لأول مرة بتاريخ القضاء والآن بات موضوع دائرة أوقاف المنية قراراً موضوعاً على جدول أعمال المجلس الإسلامي الأعلى بعدما قدمت دراسة كاملة عن جدوى هذه الدائرة.
أحبائي، أهلي بالمنية كل العمل جار لأجل المنية، وكل المشاريع الجاري تحضيرها، هدفها الأول والأخير النهوض الاقتصادي وإيجاد فرص العمل للشباب بشكل خاص. كل أملي، في هذه الليلة الرمضانية المباركة، أن نتابع مسيرتنا معاً، ونحافظ على استقرار بلدنا وأهلنا، ونستعد لمرحلة مقبلة، كلها أمل بإذن الله».