داعش يطلق النار على الهاربين من القتال في الموصل ويوقع 12 مصاباً مدنياً
القوات العراقية تتقدم ببطء سعياً لتجنب وقوع اصابات بين المدنيين
قال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية الخميس إن القوات العراقية تواصل هجومها لاستعادة الموصل، لكن وجود المدنيين العالقين وسط المعارك والحرص على سلامتهم يؤدي لأن يكون هذا الهجوم حذراً والتقدم بطيئاً. من جانبها، أعلنت الشرطة عن إصابة نحو 12 مدنياً بقذائف مورتر أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» أثناء فرار المدنيين من حي الزنجيلي غرب المدينة.
قال مسؤول عسكري عراقي الخميس إن تقدم القوات العراقية مستمر في الموصل حيث بات المسلحون الجهاديون محاصرين في المدينة القديمة لكنه أضاف بأن وجود آلاف المدنيين والحرص على سلامتهم يؤدي لأن يكون هذا الهجوم حذراً والتقدم بطيئاً.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول «ما يعطل تقدمنا هو وجود المدنيين العالقين وسط المعارك».
وأضاف «استقبلنا مئات العائلات من خلال الممرات الآمنة التي أمناها للمدنيين وقمنا بنقلهم إلى خارج مناطق القتال».
إصابة مدنيين بنيران تنظيم داعش
من جانبها، قالت الشرطة العراقية إن حوالي 12 مدنياً أصيبوا اليوم الخميس بقذائف مورتر أطلقها مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» أثناء محاولة المدنيين الفرار من حي الزنجيلي في الموصل الذي يسيطر عليه المتشددون.
وقال مسؤول في الشرطة إن مصابين من الزنجيلي نقلوا إلى مستشفى ميداني وهم جزء من أول دفعة تمكنت من الهروب من المدنيين.
وقال مسؤول في الشرطة إن عشرات المدنيين الآخرين تمكنوا من الوصول سالمين إلى الخطوط التي تسيطر عليها القوات العراقية عبر ممر الخروج عينه.
وقال أحد السكان أمس الأربعاء إن المتشددين أمروا عشرات العائلات التي تعيش في الزنجيلي بالانتقال للمدينة القديمة للحيلولة دون فرارهم باتجاه القوات العراقية.
والزنجيلي هو جزء من جيب ما زال يسيطر عليه تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل. ويسيطر مقاتلو التنظيم أيضاً على وسط الحي القديم ومجمع مستشفيات (مدينة طب الموصل).
واستغرقت العملية العسكرية على الموصل، التي دخلت شهرها الثامن، وقتاً أطول بكثير مما كان يعتقد مع تقدم القوات العراقية ببطء سعياً لتجنب إيقاع قتلى ومصابين بين المدنيين.
وكانت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة حذرت الاثنين من أن نحو 200 ألف مدني غالبيتهم في المدينة القديمة، جنوب المناطق التي تدور فيها المعارك حالياً، معرضون للخطر.
وتمثل المدينة القديمة وأغلب الأحياء المحيطة التي تضم منازل متلاصقة وشوارع ضيقة، تحدياً كبيراً للقوات العراقية التي تواصل محاصرتها تزامناً مع استمرار تواجد آلاف المدنيين بداخلها.
فرانس 24/ أ ف ب/ رويترز