سياسة لبنانية

الحريري: لنتنازل قليلاً كي نصل إلى قانون انتخاب

قام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر امس، يرافقه وزير الثقافة غطاس الخوري ومدير مكتبه نادر الحريري، بجولة في مدينة طرابلس تفقد خلالها عدداً من المشاريع الإنمائية التي يجري تنفيذها في المدينة.
بعد تفقد مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس. توجه والوفد المرافق إلى سوق الخضار الحديث الذي انجز العمل فيه في منطقة المرفأ في المدينة، والذي سيحل مكان السوق القديم ويضم حوالي 184 مخزناً. وزار أيضاً مشروع اعادة تأهيل واجهات المباني المتضررة جراء الاشتباكات والاحداث التي حصلت في مناطق البكار وبعل محسن والمنكوبين، والمقرر ان يستغرق تنفيذه ستة أشهر.
كذلك تفقد مشروع خان العسكر في منطقة الدباغة في طرابلس الذي اعيد ترميمه بعد ان كانت تسكنه عائلات مهجرة. ثم زار منطقة ابو سمرا حيث اطلع على سير الأعمال في المدرسة النموذجية ودار المعلمين، حيث من المتوقع ان ينتهي العمل في هذا المشروع نهاية العام الحالي.
بعد ذلك زار المبنى التابع للجامعة اللبنانية في منطقة رأس مسقا، حيث يتم تشييد مبنى لكل من كليتي الهندسة والعمارة بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية تبلغ قيمته 57 مليون دولار على ان ينجز العمل فيه نهاية العام 2017، واستمع إلى شرح مفصل من المسؤولين عن سير العمل فيه. واطلع أيضاً على الأعمال الجارية في مبنى كلية العلوم التابعة للجامعة والتي يمولها بشكل جزئي الصندوق السعودي للتنمية.
واختتم الحريري جولته بتفقد مشاريع البنى التحتية للمدينة. ثم لبى دعوة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار إلى مأدبة غداء تكريمية اقامها على شرفه في مطعم الشاطىء الفضي بالميناء، حضرها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزراء كبارة والمرعبي والخوري وعدد من النواب ورجال الدين والشخصيات وفاعليات المنطقة.

كلمة الحريري
القى الحريري كلمة قال فيها: «أنا سعيد جداً أن أكون بينكم في طرابلس، فهذه المدينة لطالما أعطت الثقة للوالد الشهيد ولي انا ايضاً. وأنا آت لكي أتابع المشاريع الحيوية في طرابلس، إن كان بالنسبة إلى الجامعة أو المدرسة أو المرفأ أو المنطقة الاقتصادية أو سوق الخضار أو كل المشاريع الحيوية في المدينة. أتيت لكي أتابع هذه الأمور، ولكي أراكم وأؤكد لكم أنني في المرحلة السابقة لم أكن أزور طرابلس، ولكني كنت أعمل من اجلها. فهذه الحكومة اسمها حكومة استعادة الثقة، والناس خلال السنوات الثلاث الماضية من الفراغ فقدوا الثقة بالدولة وواجبنا الآن أن نعيد الثقة بها وبالحكومة. ففي نهاية المطاف مشروع رفيق الحريري كان قائما على قيام دولة المؤسسات لتكون هذه الدولة بخدمة الناس وليس الناس في خدمة الدولة. فأي موظف يعمل في هذه الدولة هو لخدمتكم، ومن يعتقد غير ذلك فعنواني موجود في السراي. تفضلوا وقدموا بحقه شكوى، وأياً كان هذا الموظف فإننا نحن وفخامة الرئيس سنعرف كيف نتصرف معه. لقد آن الأوان أن تؤمن الخدمة إلى الناس بدون واسطة. هذا ما نقوم به، وهذا كان حلم رفيق الحريري.
حلم رفيق الحريري وحلمي أنا أيضاً أن نرى طرابلس مجدداً أفضل مما كانت عليه. هذا ما سنقوم به ونكمله لأنه واجبنا وليس منة من أحد».
أضاف: «أود أن أشكر أيضاً سماحة المفتي ومعالي الوزراء محمد كبارة ومعين المرعبي وغطاس الخوري، ولا سيما أبو العبد (كبارة) الذي لا يدخل إلى أي جلسة لمجلس الوزراء إلا ويطرح مشاريع ومطالب تخص طرابلس خلال الجلسة، هذا غير زياراته لي حاملاً أكداساً من الأوراق بخصوص مراجعات للمدينة».
وأردف قائلاً: «الكل يتساءل اليوم ما الذي سيحصل في الأيام المقبلة وخصوصاً في موضوع قانون الانتخابات. نحن نريد قانون انتخابات وأنا قلت موقفي، أي قانون يسير به سعد الحريري، لذلك بالنسبة إلينا، إن كان القانون قائماً على النسبية أو المختلط فنسير به. ولكن يجب على الفرقاء الآخرين التنازل قليلاً لكي نصل إلى قانون انتخاب. وأنا لا زلت متأكداً أننا لا نزال قادرين على الوصول إلى نهايات إيجابية في هذا الشأن، لأنه من المعيب ألا نتوصل الى انجاز قانون للانتخابات، خصوصاً في بلد كلبنان حيث نتغنى بالديموقراطية والحريات فيه، لذا فمن المعيب الا نتوصل إلى الاتفاق على قانون انتخابات جديد. انا لا أريد أن أعطي دروساً للأفرقاء السياسيين ولكن أقول للجميع أننا في خدمة الناس».
وختم الحريري بالقول: «أما في موضوع الموقوفين، فأعرف أن هذا الموضوع مهم جداً، ونحن نعمل على قانون العفو وسنصل إليه بإذن الله وسيكون هناك عفو لمن يستحق العفو».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق