الاقتصادمفكرة الأسبوع

اجتماعات أوبك في فيينا: تمديد خفض الإنتاج 9 أشهر جديدة على الارجح

بدأت امس في مقرّ منظمة «أوبك» في العاصمة النمساوية فيينا أعمال اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ومرافقة تنفيذ الاتفاق الخاص بتخفيض إنتاج النفط، وسط توقعات باتفاق في الاجتماع الوزاري رقم 172 للمنظمة، المقرّر اليوم الخميس، بتمديد تخفيض الإنتاج لتسعة أشهر جديدة.

ونقلت رويترز عن أربعة مندوبين في أوبك قولهم إن من المرجح أن تتفق المنظمة على تمديد خفض إنتاج النفط لتسعة أشهر أخرى حتى آذار (مارس) 2018 وذلك عندما تعقد اجتماعها المقرر في فيينا اليوم الخميس. فيما قال مندوب واحد إن تمديد الخفض لاثني عشر شهراً ما زال خياراً مطروحاً.
وترغب الجزائر بشدة في دعم اتفاق تخفيض الإنتاج إلى غاية آذار (مارس) 2018، أي بزيادة ثلاثة أشهر عن المقترح السابق القاضي بتمديد تخفيض الإنتاج لستة أشهر تنتهي باختتام عام 2017، وزار وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، لأجل ذلك، بغداد وموسكو لدعم الاقتراح بين جميع أعضاء أوبك والمنتجين خارجها.
وإلى حد الآن، أعلنت الجزائر والعراق وسوريا عن تأييدها لتمديد الاتفاق تسعة أشهر إضافية، وهو الموقف ذاته الذي اتخذته السعودية والكويت، كما أبدت فنزويلا تأييدها لتمديد الاتفاق هذه المدة.
وصدر بيان روسي – سعودي مشترك أكد تأييد البلدين تمديد اتفاق فيينا الذي وصف بالتاريخي لتسعة أشهر، وبعدها نقلت الكويت دعمها الكامل لهذا الموقف الذي «يهدف إلى إعادة التوازن بين العرض والطلب العالميين من خلال إعادة مستوى المخزون النفطي العالمي إلى معدل الخمس سنوات الماضية».
ويبقى موقف إيران متذبذا، إذ قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنه، لوكالة فارس، إن بلاده تتوقع أن يتم تمديد اتفاق خفض الإنتاج ما بين 6 و9 أشهر، وإن لا مشكلة لطهران في تمديده، وبالتالي ستوافق على ما توافق عليه الاغلبية، غير أنه استدرك القول بأنه في الوقت الحاضر لا يوجد نقاش بشأن خفض إيران لإنتاجها.
وينص اتفاق فيينا الموقع في كانون الثاني (يناير) 2016 على تخفيض إنتاج النفط بـ 1،8 مليون برميل يومياً لمواجهة تداعيات انخفاض أسعار النفط على المستوى العالمي بسبب وفرة المخزون، ويسري الاتفاق على الدول الأعضاء الـ 13 في أوبك، إذ التزمت هذه الدول بتخفيض الإنتاج بـ 1،2 مليون برميل يومياً، بينما التزمت الدول الإحدى عشرة المنتجة خارج  أوبك بتخفيض قدره 600 ألف برميل سنوياً.
وجاء اقتراح تمديد الاتفاق بعد نجاحه في رفع أسعار النفط، إذ وصلت في فترة من الفترات إلى 54 دولاراً للبرميل، ومن أكبر المعوقات التي تواجه أوبك والمنتجين خارجها، استمرار الولايات المتحدة في إنتاج النفط، خصوصاً مع أنشطة التنقيب عن النفط الصخري بالبلاد.

سي ان ان/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق