دولياترئيسي

كوريا الشمالية تؤكد انها اطلقت «بنجاح» صاروخاً بالستياً

تيلرسون: ضغوط واشنطن على بيونغ يانغ لا تزال في «مراحلها الاولى»

أكدت بيونغ يانغ الاثنين انها اجرت تجربة «ناجحة» على اطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى، مشيرة الى ان الصاروخ بات جاهزاً لاستخدامه في عمليات عسكرية، كما افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية.
وقالت الوكالة ان الزعيم كيم جونغ-اون أشرف بنفسه على التجربة الصاروخية، و«وافق على نشر منظومة السلاح هذه”.
والصاروخ الذي اطلق هو من طراز بوكغوكسونغ-2، النسخة البرية من الصواريخ التي تطلق من غواصة والتي تستخدم وقوداً صلباً يتيح اشتعالاً فورياً.
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي قوله ان «المعطيات التكتية والفنية مطابقة لمطالب الحز وهذا النوع من الصواريخ يجب ان يتم انتاجه سريعاً على نطاق واسع لتسليح القوة الاستراتيجية للجيش الشعبي الكوري».
وبحسب رئاسة اركان الجيش الكوري الجنوبي فان الصاروخ اطلق من بوكشانغ في مقاطعة بيونغان الجنوبية واجتاز 500 كلم قبل ان يسقط في بحر اليابان.
وأجرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى من نوع «هواسونغ-12»، قطع 700 كيلومتر. وقال المحللون ان هذا الصاروخ كان بمدى غير مسبوق.
واكدت كوريا الشمالية ان الصاروخ قادر على حمل رأس نووية.
وهي سادس عملية لاطلاق صواريخ منذ بداية السنة، بعد عشرات التجارب المماثلة واختبارين نوويين في 2016. ويسرّع الشمال جهوده لصنع صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على حمل رأس نووية الى الاراضي الاميركية.
وأكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان هذا الامر «لن يحدث».
وفي الرياض التي يزورها ترامب، قلل مسؤول اميركي من اهمية اطلاق الصاروخ الجديد.
وتمنع قرارات الأمم المتحدة الدولة الشيوعية من تطوير تكنولوجيا نووية وصاروخية.
وتمتلك بيونغ يانغ منذ فترة طويلة صواريخ يمكن ان تصل الى كوريا الجنوبية – صواريخ سكود التي يبلغ مداها 500 كيلومتر -، والى اليابان (رودونغ بين الف وثلاثة آلاف كيلومتر).
ويعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة الثلاثاء حول ملف كوريا الشمالية بعد هذه التجربة الصاروخية الجديدة والتي اتت بعد اسبوع من تجربة مماثلة اثارت استياء دوليا وتهديدات بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ.

ضغوط واشنطن
وفي واشنطن نبه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأحد الى أن الولايات المتحدة لا تزال في «المراحل الاولى» من الضغط على بيونغ يانغ.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية على خلفية تزايد التجارب الصاروخية والمخاوف من إجراء كوريا الشمالية لاختبارها النووي السادس.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» الأحد، وصف تيلرسون التجربة الأخيرة بأنها «مخيبة للآمال» و«مزعجة» إلا أنه نفى أن تكون بمثابة مؤشر الى فشل كيفية تعاطي الولايات المتحدة مع التحدي الذي تمثله كوريا الشمالية.
وقال «لن تكون هذه نظرتي للمسألة على الإطلاق» مضيفاً «نحن في المراحل الاولى من فرض الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على النظام في كوريا الشمالية».
وأضاف «نأمل بأن تصلهم الرسالة بأن استكمالهم لبرنامجهم للسلاح النووي لا يؤدي الى الأمن والازدهار».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر من أن جميع الخيارات مطروحة في التعاطي مع كوريا الشمالية وأرسل مجموعة قتالية تقودها حاملة طائرات إلى المنطقة.
ولكن واشنطن فضلت حتى الآن فرض العقوبات والضغط الدبلوماسي فيما تنتظر من الصين، الحليف الأقرب لبيونغ يانغ، تكثيف الضغوط الاقتصادية على كوريا الشمالية.
واعتبر تيلرسون أن سلوك بيونغ يانغ «قد يكون نوعاً من الرد على الضغوط”» التي تمارسها واشنطن عليها.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق