رئيسيسياسة عربية

ضربة اميركية تستهدف قافلة لمجموعة موالية للنظام السوري قرب الاردن

أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية أنّ طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت الخميس قافلة موالية للنظام يبدو انها كانت تنقل عناصر من الميليشيات الشيعية في سوريا بينما كانت متّجهة الى موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الاردنية.
وأكّد التحالف في بيان أنّ الضربة وقعت «داخل» منطقة أقيمت شمال غرب موقع التنف العسكري حيث تتولى قوات خاصة بريطانية واميركية تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية وتقديم المشورة لها.
وأعلن مسؤول طالباً عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس أن «قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف». وأضاف «وفي النهاية وجهت ضربة الى طليعتها».
وأكّد مسؤول ثان في البنتاغون لفرانس برس أنّ القوة التي كانت في القافلة يبدو انها من الميليشيات الشيعية.
وأشار المسؤول إلى أنّ حجم القافلة كان «كبيراً»، إلا أنّ السيارات التي كانت في الطليعة فقط تم استهدافها.
ووصف المسؤول هذا الحادث الذي استمر ساعات عدّة بأنه «تصعيد للقوة»، قائلاً انه ليس مؤشراً الى تحول استراتيجي للتحالف الذي ما زال يركز على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ ثمانية أشخاص «معظمهم غير سوريين» قُتلوا في هذه الضربة.
وشملت محاولات وقف القافلة اتصالاً مع الروس تلاه «استعراض للقوة» فوق الآليات، قبل توجيه طلقات تحذيرية.
وقال مسؤولون في التحالف إنّ القوات الروسية حاولت على ما يبدو أن تُثني تحرّك القوة الموالية للنظام في الجنوب.
من جهته، اشاد يحيى العريضي المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية في جنيف بالضربة.
وقال «نرحب بتحرك قوي ضد القوات الاجنبية التي حولت سوريا الى ميدان للقتل».
وتابع «لقد أبقت إيران وميليشياتها (الرئيس بشار) الأسد في السلطة، لا يمكن السماح لهم بشن حرب على أرضنا بدون عقاب».
في المقابل لم يؤكد النظام السوري الخميس حصول الضربة الاميركية.
وقد بدأت الولايات المتحدة تدخلاً عسكرياً في سوريا منذ عام 2014، لكنها تجنبت المشاركة مباشرة في الحرب الأهلية في هذا البلد.
وقد تعرض موقع التنف الى هجمات متكررة في الأشهر الأخيرة.
والشهر الماضي، أحبطت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومقاتلون سوريون معارضون هجوماً كبيراً شنه تنظيم الدولة الاسلامية على الموقع.
وفي حزيران (يونيو) العام الماضي، قصفت طائرات حربية روسية هذا الموقع بعد يوم واحد فقط من انسحاب القوات الخاصة البريطانية.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق