نددت ايران الخميس بالعقوبات الاميركية الجديدة حول برنامجها للصواريخ البالستية معتبرة انها تحد من «النتائج الايجابية لتطبيق» الاتفاق النووي من قبل واشنطن.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني بهرام قاسمي على شبكة «تلغرام» للتواصل الاجتماعي ان «الجمهورية الاسلامية تندد بسوء نية الادارة الاميركية المتمثل بجهودها من اجل الحد من النتائج الايجابية لتطبيق» الاتفاق الدولي من خلال فرض عقوبات جديدة «احادية الجانب وغير شرعية».
وكانت الادارة الاميركية قررت مواصلة سياسة تخفيف العقوبات على إيران حسب ما ينص الاتفاق النووي مع القوى الكبرى عام 2015 والذي كان الرئيس الاميركي دونالد ترامب تعهد بـ «تمزيقه».
الا ان وزارة الخزانة الاميركية قررت في الوقت نفسه، فرض عقوبات جديدة بحق عدد من المسؤولين العسكريين الايرانيين وشركات صينية مرتبطة بالبرنامج البالستي الايراني.
ونفت ايران السعي لحيازة اسلحة نووية وقال قاسم ان برنامجها الصاروخي هو جزء من «حقها المطلق والمشروع في بناء القدرات الدفاعية للبلاد».
وقالت الصين يوم الخميس إنها قدمت شكوى للولايات المتحدة بعدما فرضت عقوبات على شخصيات إيرانية وصينية لدعمها برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وشكت الصين مراراً للولايات المتحدة من العقوبات الأحادية ضد الأفراد والشركات الصينية المرتبطة إما بالبرامج النووية أو الصاروخية لإيران و كوريا الشمالية.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ أن الصين تتبع القواعد والإجراءات المحلية وتلتزم بشدة بمسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي.
وأضافت «تعارض الصين الاستخدام الأعمى للعقوبات الأحادية خصوصاً عندما تضر بمصالح أطراف ثالثة. أعتقد أن العقوبات غير مفيدة في تعزيز الثقة المتبادلة ولا تفيد الجهود الدولية بشأن هذه القضية».
وتابعت «الصين قدمت شكاوى للولايات المتحدة وتأمل أن يتمكن الجانب الأميركي من أن يحل القضايا المتعلقة بمنع الانتشار النووي على أساس الاحترام المشترك وعبر الحوار والاتصال».
وللصين علاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة مع طهران وكان لها دور فعال في التوصل إلى اتفاق تاريخي لكبح البرنامج النووي الإيراني عام 2015.
ا ف ب/رويترز