العراق: اقتربت ساعة الحسم في معركة الموصل
قال متحدث عسكري عراقي يوم الثلاثاء إن القوات العراقية تمكنت من تقليص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل إلى 12 كيلومتراً مربعاً فقط فيما أسقطت طائرات منشورات على المدينة تقول فيها للمدنيين إن المعركة أوشكت على الانتهاء.
وبعد سبعة أشهر على بدء الحملة المدعومة من الولايات المتحدة أصبح المتشددون الآن لا يسيطرون إلا على عدد قليل من الأحياء في النصف الغربي من الموصل بما في ذلك المدينة القديمة التي من المتوقع أن يجعلها تنظيم الدولة الإسلامية آخر نقطة مقاومة له.
وقال متحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تدعم القوات العراقية إن التنظيم المتشدد محاصر تماماً في المدينة ويجري تدمير موارده.
وأضاف جون دوريان الكولونيل في سلاح الجو الأميركي في مؤتمر صحفي ببغداد «العدو على وشك الهزيمة التامة» في الموصل.
وبمساعدة مستشارين وضربات جوية يشنها التحالف حققت القوات العراقية مكاسب سريعة منذ فتح جبهة جديدة في شمال غرب الموصل هذا الشهر واقتربت من المدينة القديمة.
والمدينة القديمة المكتظة بالمنازل والأزقة هي أكثر ساحات المعركة تعقيداً وتضم جامع النوري الكبير الذي أعلن من على منبره أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية دولة الخلافة في أجزاء من العراق وسوريا عام 2014.
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي «أُطمئن الجميع.. ما هي إلا مسألة وقت ووقت قريب جداً إن شاء الله سيعلن تحرير وتطهير الساحل الأيمن ونرفع العلم العراقي في سماء… مدينة الموصل القديمة».
ويزرع المتشددون الذين تقل أعدادهم كثيراً عن أعداد القوات العراقية القناصة وسط مئات الألوف من المدنيين. وقتل الكثيرون على يد المتشددين أو في القصف العنيف.
وطالبت المنشورات التي تم إسقاطها على الموصل المدنيين بالكف عن استخدام أي سيارة فوراً لتفادي اعتبارهم على سبيل الخطأ من المتشددين الذين يقاتلون الجنود العراقيين بشن الهجمات الانتحارية بسيارات ودراجات نارية ملغومة.
وكُتب في أحد المنشورات التي اطلعت عليها رويترز «ستقوم قواتنا الجوية وطيران الجيش بضرب أي عجلة تتحرك في شوارع هذه الأحياء اعتباراً من مساء الخامس عشر من ايار (مايو) وحتى اكتمال تحريرها».
«لقد اقتربت ساعة الحسم».
رويترز