قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يوم الأحد إن الرئيس دونالد ترامب يحاول تحديد مدى تأثير وفائه بوعده بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس على آماله بالتوسط في اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومنذ توليه منصبه في كانون الثاني (يناير) أبدى ترامب إشارات على تهميشه لتعهد قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة من تل أبيب فيما تعهد ببذل كل ما يلزم لإبرام اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
وقال تيلرسون لبرنامج (ميت ذا برس) على محطة إن.بي.سي «الرئيس حريص للغاية على معرفة كيف يمكن لقرار مثل ذلك أن يؤثر على عملية السلام».
وتأتي تصريحات تيلرسون قبل أيام من بدء ترامب لجولة في الشرق الأوسط تشمل اجتماعات من قادة إسرائيليين وفلسطينيين.
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية وغير القابلة للتقسيم وتريد أن تكون سفارات كل الدول فيها. ويعارض كثير من حلفاء الولايات المتحدة نقل السفارة بقوة إذ يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس عاصمة دولتهم المستقلة في المستقبل.
وقال تيلرسون إن قرار ترامب سيعتمد بالأساس على رؤية الحكومات في المنطقة للخطوة بما يشمل «إن كانت إسرائيل تراها خطوة تساعد على مبادرة سلام أم أنها ستكون نوعا من التشتيت».
وأثارت تصريحاته رد فعل سريع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال مكتبه في بيان «موقف إسرائيل أعلن أكثر من مرة من قبل للإدارة الأميركية وللعالم… نقل السفارة الأميركية إلى القدس لن يضر عملية السلام بل على العكس. ستدفع الخطوة عملية السلام من خلال تصحيح خطأ تاريخي ومن خلال تحطيم خيال فلسطيني عن أن القدس ليست عاصمة لإسرائيل».
رويترز