أعلن الجيش الباكستاني الأحد أنه قتل أكثر من 50 جندياً افغانياً في اشتباك وقع قبل يومين على معبر حدودي رئيسي، الامر الذي نفته كابول.
ووقع تبادل إطلاق النار الجمعة عند معبر شامان الذي يفصل بين ولايتي بلوشستان الباكستانية وقندهار في جنوب افغانستان في وقت كان مسؤولون باكستانيون يجرون تعدادا سكانيا.
وبحسب الحصيلة التي أعلنها مسؤولون حينها، قتل ثمانية مدنيين على الأقل سبعة منهم في الجانب الباكستاني وواحد في الافغاني.
وكانت كابول اتهمت مسؤولي التعداد الباكستانيين، الذين يرافقهم عناصر من قوى الأمن، بالدخول إلى الجانب الافغاني من الحدود، وهو ما نفته اسلام اباد.
والأحد، صعدت القوات الباكستانية لهجتها بالحديث عن خسائر ضخمة في صفوف القوات الافغانية.
وفي هذا السياق، قال نديم أحمد قائد قوات حرس الحدود شبه العسكرية، «نأسف للقول أنه تم تدمير خمس نقاط تفتيش افغانية بشكل كامل، وأن أكثر من 50 من جنودهم قتلوا وأصيب أكثر من مئة بجروح».
واضاف «نأسف لخسائرهم ولكننا اضطررنا للرد» مشيراً إلى أن جنديين باكستانيين قتلا وأصيب تسعة في المواجهات.
إلا أن كابول سارعت إلى النفي واشار المتحدث باسم الحكومة صديق صديقي على موقع «تويتر» الى «ادعاءات كاذبة بشكل كبير من قبل حرس الحدود الباكستاني مفادها ان 50 جندياً افغانياً قتلوا في رد لهم»، معتبراً ان هذه المعلومات «مرفوضة تماماً».
من جهته، أوضح صميم خبالواك المتحدث باسم محافظ قندهار أن جنديين قتلا في الهجوم، إضافة إلى مدني.
وبقيت الحدود مغلقة منذ الجمعة. واكد الجنرال أمير رياض للصحافيين أنها ستبقى كذلك حتى «تغير افغانستان سلوكها».
وشهد «خط ديورند» الحدودي الذي يبلغ طوله 2400 كلم ورسمه البريطانيون عام 1896 وترفض كابول الاعتراف به، توتراً متصاعداً منذ بدأت باكستان بحفر خنادق على امتداده العام الماضي.
وهذه المنطقة ليست الوحيدة التي تشهد نزاعاً بين البلدين الجارين. ولطالما اتهمت افغانستان جارتها بدعم عناصر حركة طالبان في حين تصر اسلام أباد على أنها توفر ملاذاً آمناً لحضهم على الانخراط في محادثات السلام.
وبدأت باكستان في آذار (مارس) احصاء سكانها في مهمة عسيرة تأخرت عشر سنوات.
ا ف ب