الحريري: الاولوية لقانون الانتخاب ومجلس الوزراء يجتمع الاسبوع المقبل
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر امس، في قصر بعبدا مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التطورات على الساحة المحلية ولا سيما الاتصالات الجارية حول قانون الانتخاب.
بعد اللقاء، قال الحريري: «التقيت فخامة الرئيس وتداولنا بكل المستجدات وخصوصاً قانون الانتخاب وكل الامور الحاصلة في البلد. فخامة الرئيس حريص جداً على انجاز قانون انتخاب، وهناك اقتراحات عدة بينها مشروع التأهيل وغيره من المشاريع التي يتم العمل عليها بين الافرقاء السياسيين. وأحب ان اطمئن الناس اننا نعمل 24 ساعة على 24 على هذا الموضوع باعتباره الاولوية الاساسية. وانا متفائل انه يمكن ان تصل الامور الى خواتيمها ونهاياتها الجيدة ان شاء الله. ونحن، فخامة الرئيس وانا، نقدر انه بازاء هذا الموضوع هناك مسؤولية كبيرة تقع علينا كما على الافرقاء السياسيين لكي يتم التعاون بين الجميع لنتمكن من الوصول الى تفاهم. بالامس التقيت الرئيس نبيه بري الذي كان حريصا بدوره على الانتهاء من هذا الموضوع. وبرأيي، اننا قادرون على الوصول الى حيث يمكننا التوصل الى شيء ايجابي».
سئل: هل كان من تشاور مع فخامة الرئيس اليوم بما خص عقد جلسة لمجلس الوزراء ان بجدول اعمال عادي او لمناقشة قانون انتخاب جديد؟
اجاب: «كل الكلام الذي صدر بما خص جلسة مجلس الوزراء في السابق فارغ، كنت اضغط شخصياً على كل الافرقاء السياسيين لكي نتمكن من الوصول الى حيث يجب ان نصل في ما خص قانون الانتخاب. ان الاولوية اليوم بعدما استعمل رئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية بتجميد عمل مجلس النواب هي لقانون الانتخاب. وانا كرئيس مجلس وزراء اردت ان يعرف الناس انني مع رئيس الجمهورية في هذا الموضوع. وفي موضوع التمديد، كان موقفي واضحا وصريحا بالامس، ومن يدعو الى مجلس وزراء هو انا. لذلك سأدعو في الاسبوع المقبل الى جلسة للمجلس وعلى جدول اعمالها بنود ان كانت قانون الانتخاب او بنوداً اخرى».
سئل: موقفكم واضح من التمديد وستكون في 15 ايار جلسة قد تكون جلسة تمديد او تفادي الفراغ كما يسميها الجميع، لماذا لا يكون موقفكم صريحا من هذه الجلسة اذا ما كنتم ستقاطعونها او ستحضرونها وتصوتون ضد التمديد؟
اجاب: «ليس من واجبي ان افسر ما سأفعله بل واجبي ان اكون ايجابياً مع كل الناس، وكل الافرقاء السياسيين يعرفون موقفي في ما خص جلسة 15 الشهر. لذلك اعتقد ان البث الايجابي هو الاساس اليوم، ذلك اننا لسنا في مواجهة مع اي فريق سياسي. ان ما نسعى اليه اليوم هو كيفية الوصول الى المعادلة التي تحقق حسن التمثيل للجميع. وهناك خلاف على بعض التفاصيل وبرأيي يمكن ان نصل اليها. وهناك امور كبيرة نبحث فيها. ان شاء الله تصل الامور الى خواتيمها”».
سئل: ماذا تقول للبنانيين بعد كل ما حكي عن احتمال عقوبات مالية كبيرة جداً على الدولة؟
اجاب: «هناك مشروع يتم تحضيره في الكونغرس الاميركي، ويجب ان يكون لدينا فريق يعمل على شرح ما نقوم به في محاربة تبييض الاموال وغيره. وبرأيي، باستطاعتنا التأثير في كيفية صدور القانون المذكور. ان القانون صعب على لبنان، الا ان ذلك لا يعني انه ليس باستطاعتنا ان نعمل مع الحكومة والكونغرس الاميركي كي نتمكن من التغيير فيه».
سئل: هل يمكن ان يكون موقفكم بالامس بعد لقاء الرئيس بري حول التمديد قد طير التمديد نهائياً؟
اجاب: «موقفي من موضوع التمديد واضح وصريح وهو ضاغط على كل الافرقاء السياسيين في ما يخص هذا الشأن، ان ما يهمني ليس موضوع التمديد بل قانون الانتخاب. فمثلا هناك كوب نصفه ممتلىء، هل يقال ان نصفه فارغ او ممتلىء؟ انا اريد القول ان نصفه ممتلىء، وسأقوم بملئه، ان شاء الله قريبا».