أبرز الأخبارسياسة عربية

قوات «سوريا الديمقراطية» تدخل مدينة الطبقة لاول مرة

تمكنت قوات «سوريا الديمقراطية» الاثنين من دخول مدينة الطبقة السورية بعد حصار دام أكثر من أسبوعين، وسيطرت على نقاط عدة جنوبي المدينة ومن التقدم نحو أطرافها الغربية وسط معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

دخلت قوات سوريا الديموقراطية الاثنين مدينة الطبقة التي تحاصرها منذ أكثر من أسبوعين في إطار حملة عسكرية واسعة تخوضها منذ أشهر لطرد الجهاديين من  الرقة، معقلهم الأبرز في سوريا.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن «دخلت قوات سوريا الديموقراطية الاثنين لأول مرة إلى مدينة الطبقة التي تحاصرها من الجهات كافة، وتمكنت من السيطرة على نقاط عدة في القسم الجنوبي ومن التقدم في أطرافها الغربية».
وأكدت قوات «سوريا الديموقراطية» على موقعها الإلكتروني تقدمها في الجبهات «الغربية والشمالية الغربية والجنوبية» في المدينة، مشيرة إلى سيطرتها على مستديرة ونقاط عدة في غرب المدينة «وتحريرها قسماً من حي الوهب في الجبهة الجنوبية». وتقع مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة.
وبدأت معركة الطبقة في 22 آذار (مارس) بإنزال بري لقوات أميركية يرافقها عناصر من قوات «سوريا الديموقراطية» جنوب نهر الفرات. ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بالغارات والمستشارين هذه القوات في عملياتها العسكرية.
وتدور منذ ذلك الحين معارك في محيط المدينة، وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية في بداية الأمر من السيطرة على مطار الطبقة العسكري جنوب المدينة قبل أن تطوق المدينة بشكل كامل في السابع من نيسان (أبريل) الجاري.
وتندرج السيطرة على الطبقة في إطار حملة «غضب الفرات» التي بدأتها قوات «سوريا الديموقراطية»، بدعم من التحالف الدولي في تشرين الثاني (نوفمبر) لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من الرقة، معقله الأبرز في سوريا.

معارك عنيفة وقتلى مدنيون
وبحسب المرصد، تترافق المعارك العنيفة داخل المدينة مع غارات كثيفة للتحالف على مواقع التنظيم على أطراف المدينة.
وتسببت إحدى غارات التحالف الإثنين وفق عبد الرحمن «بمقتل ثمانية مدنيين من عائلة واحدة، هم خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و15 عاماً وثلاث سيدات، بعد استهداف سيارة كانوا على متنها لدى محاولتهم الفرار من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة».
ومع دخول قوات سوريا الديموقراطية إلى الطبقة، يعتبر عبد الرحمن ان «المعركة الحقيقية ستبدأ الآن» موضحاً ان «طول المعركة يتوقف على مدى صمود مقاتلي تنظيم داعش في المدينة» باعتبار أنه «لا إمكانية لانسحابهم من المدينة المحاصرة من الجهات كافة». وأضاف «ليس أمام مقاتلي التنظيم إلا الاستسلام أو القتال حتى النهاية».

فرانس 24 / أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق