دولياترئيسي

الانتخابات الفرنسية: لوبن تتنحى عن رئاسة حزب الجبهة الوطنية

«منذ هذه الليلة، لم أعد رئيسة للجبهة الوطنية. أنا مرشحة الرئاسة الفرنسية»

أعلنت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، تنحيها عن رئاسة حزب الجبهة الوطنية.

وتأتي هذه الخطوة بعد نجاحها في الوصول إلى الجولة الثانية في انتخابات الرئاسة الفرنسية، حيث تتنافس للفوز بها مع مرشح الوسط إيمانويل ماكرون. وقالت لوبان للتلفزيون الفرنسي إنها تريد أن تكون فوق الاعتبارات الحزبية.
والمصطلح الفرنسي الذي استخدمته للتعبير عن تنحيها يشير إلى أن ذلك سيكون إجراءً مؤقتا.
وقالت لوبن للقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية إن فرنسا تقترب من «لحظة حاسمة». وأوضحت أن قرارها اتخذ عن «قناعة عميقة» بأن رئيس الجمهورية يجب ان يجمع ويوحد جميع أبناء الشعب الفرنسي.
وأضافت «لذا، منذ هذه الليلة، لم أعد رئيسة للجبهة الوطنية. أنا مرشحة الرئاسة الفرنسية».
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أعلن أن ماكرون، حصل على 23،82 في المئة من الأصوات، كما حصلت لوبن، على 21،58 في المئة، بينما سجلت هذه الانتخابات نسبة مشاركة تمثلت في 79 في المائة من إجمالي عدد الناخبين المسجلين في البلاد.
وتعد هذه أول مرة منذ ستين عاماً لا يترشح فيها للجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية أي مرشح عن أكبر حزبين لليسار أو اليمين في البلاد.
وقد حصلت لوبن على 7،6 مليون صوت في انتخابات الأحد، وتعد تلك أقوى نتيجة ورقماً قياسياً بالنسبة الى مرشح من حزب الجبهة الوطنية، وهو رقم أكثر بـ 2،8 مليون صوت مما حققه والدها في انتخابات عام 2002.
وكانت لوبن قد تولت قيادة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية خلفاً لوالدها عام 2011 وتمكنت من قيادة الحزب للحصول على مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
ويسعى حزبها إلى تحقيق خفض كبير في الهجرة، وفرض قيود على حرية التجارة، وتغيير علاقة فرنسا بالاتحاد الأوروبي.
وتعهدت لوبان في الحملة أيضاً بالاتي:
– خوض مفاوضات على شروط عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي يليها استفتاء عام في البلاد على البقاء.
– استبعاد آلي للمهاجرين غير القانونيين من البلاد وتخفيض عدد المهاجرين القانونيين بما يصل إلى 10 آلاف مهاجر سنوياً.
– إغلاق مساجد الأئمة «المتشددين» ومنح الفرنسيين أولوية في الحصول على سكن الدولة.
– سن التقاعد هو 60 عاماً وعدد ساعات العمل الأسبوعيه 35 ساعة.

وفي غضون ذلك، قال المرشح الجمهوري فرانسوا فيون لقادة حزبه إنه «لم يعد يمتلك الشرعية» لقيادة الحزب في الانتخابات التشريعية التي ستعقب جولة الانتخابات الرئاسية الثانية الشهر المقبل.
وأضاف أنه سيصبح «ناشطاً عادياً مثل أي ناشط آخر».
وترجح التوقعات بشكل كبير فوز ماكرون، وزير الاقتصاد السابق، في تصويت الناخبين في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في السابع أيار (مايو).

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق