رئيسيسياسة عربية

ماتيس متفائل بتحسين الروابط العسكرية مع مصر

قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس يوم الخميس إنه متفائل بتحسين الروابط العسكرية مع مصر بعد محادثاته في القاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في أعقاب فترة من التوتر في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وتحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر لإعادة ضبط علاقات الولايات المتحدة مع مصر بأن استضاف السيسي في محادثات بالبيت الأبيض وأعلن مساندته له خصوصاً في الحرب ضد الإسلاميين المتشددين.
وأبلغ ماتيس الصحفيين في تل أبيب «غادرت القاهرة ولدي ثقة تامة في السبل التي لدينا للارتقاء بعلاقتنا العسكرية التي مثلت أساساً وطيداً وظلت صلبة كل هذه السنين».
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن اجتماعات ماتيس مع السيسي ووزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي ركزت على بناء الثقة بما يسمح بجعل الروابط العسكرية بين البلدين ِأكثر قوة.
وكان أوباما جمد المساعدات إلى مصر لعامين بعد أن أطاح السيسي، عندما كان وزيراً للدفاع في منتصف عام 2013، الرئيس محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة. وكان مرسي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، قد انتخب قبل ذلك بعام.
واقترحت إدارة ترامب تخفيضات كبيرة في المعونات الخارجية الأميركية لكنها أشارت إلى أن مصر ستستمر في الحصول على مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 1،3 مليار دولار.
وماتيس هو أول وزير أميركي يزور مصر منذ تولى ترامب السلطة.
وقال بيان أصدرته الرئاسة المصرية إن القاهرة حريصة على «أن تشهد العلاقات الثنائية انطلاقة قوية في ظل الإدارة الأميركية الجديدة».
وكان ماتيس قد وصل الى مصر  حيث التقى الرئيس المصري قبل ان يتوجه الى وزارة الدفاع لمحادثات مع نظيره المصري صدقي صبحي.
وخلال المباحثات، تناول ماتيس وصبحي الوضع في سيناء حيث تواجه مصر تمرداً مسلحاً يقوده الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية.
وقتل شرطي مصري مساء الثلاثاء في هجوم استهدف نقطة مراقبة للشرطة بالقرب من دير سانت كاترين في جنوب سيناء، وهو اعتداء تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
ويولي مسؤولو وزارة الدفاع الاميركية اهتماماً كذلك لتأمين الحدود الليبية اذ يخشون من تسلل عناصر تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية الى مصر عبر حدودها الغربية مع ليبيا.
وكان ماتيس قائداً سابقاً للقوات الاميركية في الشرق الاوسط ولديه لذلك معرفة جيدة بمصر ومسؤوليها العسكريين.
ووصل الوزير الاميركي الى القاهرة قادماً من الرياض وغادر العاصمة المصرية بعد الظهر متوجهاً الى اسرائيل في اطار جولة في المنطقة.
ولا يصدر اعلان محدد خلال هذه المحادثات التي قال ماتيس انها تستهدف «الاستماع» الى المسؤولين في المنطقة في الوقت الذي تحدد فيه الادارة الاميركية الجديدة توجهاتها في الشرق الاوسط على الصعيدين السياسي والعسكري.
وتمنح الولايات المتحدة 1،5 مليار دولار تقريباً مساعدات سنوية لمصر من بينها 1،3 مليار دولار مساعدات عسكرية.
وتعهدت ادارة ترامب، التي بدأت نقاشاً يتوقع ان يكون ساخناً حول الموازنة على خلفية عزمها خفض المساعدات الخارجية بنسبة كبيرة، بان تبقي على مساعدة «قوية» لمصر. الا انها لم تلتزم برقم محدد.

رويترز/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق