ماتيس: صواريخ الحوثيين على الاراضي السعودية يجب ان تتوقف
اعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الثلاثاء ان بلاده تدفع نحو اجراء مفاوضات باشراف الامم المتحدة لانهاء النزاع في اليمن «في اسرع وقت ممكن».
وكان ماتيس يتحدث الى الصحافيين على متن طائرة اقلته الى السعودية حيث يبدأ الاربعاء جولة اقليمية تقوده ايضاً الى مصر وقطر واسرائيل وجيبوتي.
ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً في آذار (مارس) 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على اجزاء كبيرة من البلد الفقير.
وتقدم الولايات المتحدة دعماً عسكرياً ومعلوماتياً للتحالف العربي بقيادة الرياض. كما انها تشن ضربات عبر طائرات من دون طيار ضد مواقع للفرع اليمني لتنظيم القاعدة في اليمن حيث يستغل المتطرفون النزاع المستمر لتعزيز نفوذهم.
ولم يجب ماتيس عن سؤال حيال امكانية زيادة الدعم الاميركي للرياض والتحالف العربي، لكنه قال ان «هدفنا حيال هذا النزاع (…) هو وضعه امام مفاوضات ترعاها الامم المتحدة لايجاد حل سياسي في اسرع وقت ممكن».
وتابع«سنعمل مع حلفائنا ومع شركائنا للوصول الى طاولة مفاوضات برعاية الامم المتحدة».
وتتهم السعودية المتمردين الحوثيين بتلقي دعم عسكري من طهران، الخصم اللدود للرياض في منطقة الشرق الاوسط.
وقال ماتيس ان الصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه الاراضي السعودية وغالباً ما تؤدي الى مقتل اشخاص «ايرانية»، مضيفاً «يجب ان تتوقف».
وقتل في اليمن اكثر من 7700 شخص غالبيتهم من المدنيين، وأصيب اكثر من 40 ألف شخص اخر بجروح، وفقاً للامم المتحدة، في معارك بين الطرفين وأعمال قصف بحراً وبراً وجواً منذ بدء الحملة السعودية.
ورغم الانتقادات التي توجه اليه من غالبية دول العالم الاسلامي، تجد السعودية في الرئيس الاميركي دونالد ترامب حليفاً تعيد معه بناء العلاقة التاريخية بين واشنطن والرياض بعد سنوات من الفتور.
وفي كانون الثاني (يناير)، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ستبيع للسعودية والكويت معدات دفاعية بنحو مليار دولار، تشمل عشرة مناطيد مراقبة للرياض، في إطار تعزيز التحالفات الأميركية في الخليج.
ويأتي ذلك بعدما جمدت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما نقل ذخائر دقيقة التوجيه الى حليفها السعودي.
ا ف ب