تريد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن يعزز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه لإجراء تحقيقات دولية في هجوم بالغاز السام في سوريا حملت القوى الغربية قوات الرئيس بشار الأسد المسؤولية عنه.
وقال دبلوماسيون إن الدول الثلاث اقترحت مسودة قرار معدلة مشابهة لنص وزعته على أعضاء المجلس الخمسة عشر الأسبوع الماضي يندد بالهجوم الذي وقع في الرابع من نيسان (ابريل) ويطالب الحكومة السورية بالتعاون مع المحققين.
وتنفي الحكومة السورية المسؤولية عن الهجوم الذي دفع الولايات المتحدة لشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية.
وقال دبلوماسيون إن المسودة المعدلة بالأمم المتحدة قد تطرح للتصويت في الأيام المقبلة. وقالت روسيا الأسبوع الماضي إن مسودة القرار غير مقبولة ولا مبرر لها. وروسيا أحد الأعضاء الدائمين الذين يملكون حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين.
وقال فرانسوا ديلاتر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة للصحفيين «ينبغي ألا نستسلم ويجب أن نحاول بنية حسنة، بكل ما أوتينا من قوة، للوصول إلى نص لمجلس الأمن يندد بالهجوم ويطالب بتحقيق شامل».
وتحقق بالفعل بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الهجوم الذي وقع ببلدة خان شيخون في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة بشمال سوريا وقتل فيه عشرات المدنيين.
وإذا أكدت البعثة استخدام أسلحة كيماوية فسوف يدرس تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة والمنظمة الحادث لتحديد المسؤول عنه. وألقى الفريق بالفعل باللوم على قوات الحكومة السورية في ثلاث هجمات بغاز الكلور في عامي 2014 و2015 وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز الخردل.
وفي شباط (فبراير) استخدمت روسيا حليفة سوريا وبدعم من الصين حق النقض للمرة السابعة لحماية حكومة الأسد من إجراءات بالمجلس وعرقلت محاولات من القوى الغربية لفرض عقوبات بسبب اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية. واستخدمت الصين حق النقض ضد ستة قرارات بشأن سوريا.
رويترز