أكد وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ان الولايات المتحدة ليس لديها «اي شك» في ان النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون في ريف ادلب في 4 نيسان (ابريل) الجاري.
وقال ماتيس خلال مؤتمر صحافي «ليس هناك اي شك في ان النظام مسؤول عن قرار شن الهجوم وعن الهجوم نفسه».
واوضح الجنرال المتقاعد ان الضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها الولايات المتحدة الى النظام السوري عقاباً له على الهجوم كانت في نظر الادارة الاميركية الخيار الافضل المتاح. وقال ان «رداً عسكرياً موزوناً كان الخيار الافضل لردع النظام» عن تكرار فعلته.
واضاف ان «هذا التحرك العسكري يظهر ان الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الايدي عندما يتجاهل الاسد القانون الدولي ويستخدم اسلحة كيميائية سبق له وان اعلن انها دمرت».
وحذر ماتيس النظام السوري من انه سيدفع «ثمناً باهظاً جداً جداً» اذا ما عاود استخدام اسلحة كيميائية.
لكن الوزير الاميركي رفض توضيح ما اذا كان الكلور هو من ضمن الاسلحة الكيميائية التي اذا استخدمها النظام السوري قد تؤدي الى رد عقابي اميركي ثان.
وحرص ماتيس على التشديد على ان استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا لا تزال على حالها. وقال ان «هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية لا تزال اولويتنا».
وكان مسؤول في الادارة الاميركية اتهم في وقت سابق الثلاثاء روسيا «باشاعة الإرباك في العالم» بشأن دور النظام السوري في الهجوم، مشيراً الى ان موسكو تحاول بشكل منهجي ابعاد التهمة عن النظام والصاقها بالمعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف ان الاستخبارات الاميركية لا تعتقد ان التنظيم الجهادي يملك غاز السارين الذي تقول واشنطن انها «واثقة» من استخدامه في خان شيخون حيث قتل 87 شخصاً اختناقاً.
وقال مسؤول اميركي آخر طلب بدوره عدم كشف اسمه ان الولايات المتحدة تحقق في امكانية ضلوع روسيا في الهجوم الكيميائي.
وتساءل «كيف يمكن ان تتواجد قواتهم (الروس) في القاعدة نفسها مع القوات السورية التي أعدت لهذا الهجوم وخططت له ونفذته (…) من دون ان تعلم مسبقاً به؟»، مضيفاً «نعتقد أنه سؤال علينا طرحه على الروس».
وأضاف «رأينا هذين الجيشين (الروسي والسوري) يتعاونان حتى على مستوى عملياتي»، لكنه قال انه «لا يوجد توافق» حول «كيفية تفسير المعلومات التي لدينا ونواصل جمعها».
أ ف ب