رئيسيسياسة عربية

السعودية تعترض صاروخين باليستيين اطلقهما الحوثيون على الرياض وجازان

قالت السعودية إن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخين باليستيين ليل السبت في هجوم قالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إنها شنته على العاصمة الرياض والمناطق الجنوبية قرب الحدود اليمنية.
يأتي الهجوم بعد ترحيب طرفي الحرب بدعوة الأمم المتحدة إلى هدنة فورية يوم الخميس لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المقدم محمد الحمادي المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة الرياض قوله «فرق الدفاع المدني بمدينة الرياض باشرت عملها بعد حادثة سقوط شظايا صاروخ باليستي بعد اعتراضه وتدميره تم إطلاقه باتجاه العاصمة الرياض، وقد تناثرت الشظايا على أحياء سكنية في مواقع متفرقة مما تسبب بسقوط إحدى الشظايا في إصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة».
وقال سكان في الرياض إنهم سمعوا أصوات انفجارات عدة في حوالي الساعة 2320 بالتوقيت المحلي (2020 بتوقيت غجرينتش) أعقبها صوت صفارات سيارات أجهزة الطوارىء في بعض الأحياء الشمالية.
وقالت الوكالة أيضاً نقلاً عن العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف باليمن إنه لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح بسبب الشظايا التي سقطت على الرياض، بوسط المملكة، ولا في مدينة جازان في جنوب غرب البلاد التي تقع على البحر الأحمر إلى الشمال مباشرة من الحدود مع اليمن.
وأطلقت جماعة الحوثي التي تقاتل التحالف مئات الصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود معظمها على أهداف عسكرية ومدنية قريبة، لكنها استهدفت الرياض أيضاً. وكانت آخر محاولة هجوم سابقة على الرياض في حزيران (يونيو) عام 2018.
وحملت السعودية إيران المسؤولية عن هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ وقع في أيلول (سبتمبر) عام 2019 على منشأتين نفطيتين سعوديتين وتسبب في باديء الأمر في خفض إنتاج المملكة من الخام إلى النصف.
وقال التحالف يوم الجمعة إنه اعترض ودمر أيضاً طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون صوب مدينتي أبها وخميس مشيط.
وقال متحدث عسكري باسم الحوثيين في اليمن يوم الأحد إن قوات الحركة أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف «حساسة» في الرياض وعلى مواقع اقتصادية وعسكرية في جازان ونجران وعسير قرب الحدود اليمنية.
وأضاف المتحدث يحيى سريع أن صواريخ ذو الفقار وطائرات صماد 3 المسيرة أُطلقت على الرياض كما أُطلقت طائرات مسيرة وصواريخ أخرى على المناطق الجنوبية. وحذر سريع من «عمليات مؤلمة» أخرى ضد السعودية إذا استمر عدوانها على اليمن.
واليمن غارق في الصراع منذ أطاح الحوثيون الحكومة من السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014. وتدخل التحالف في أوائل عام 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة. ولا يزال الحوثيون يسيطرون على معظم المراكز الحضرية.
وشهد اليمن هدوء في الأعمال العسكرية بعدما بدأت السعودية والحوثيون محادثات عبر قناة خلفية أواخر العام الماضي. لكن الشهور القليلة الماضية شهدت تصاعداً حاداً في وتيرة العنف مما يهدد اتفاقات السلام الهشة في مدن ساحلية مهمة.
وقال المتحدث باسم التحالف «إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه الميليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها» وأن «هذا التصعيد من قبل الميليشيا الحوثية لا يعكس إعلان الميليشيا الحوثية بقبول وقف إطلاق النار».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق