رئيسيسياسة عربية

موسكو: قصف الطيران السوري على خان شيخون استهدف مستودع «مواد سامة» للمعارضة

في أول تصريح لروسيا إثر الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون (شمال غرب سوريا)، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 72 قتيلاً، أعلنت موسكو الأربعاء أن ما حدث هو تسرب للغاز من مستودع للأسلحة الكيماوية للمعارضة، بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة السورية.

وأعلنت موسكو أن الطيران السوري قصف «مستودعاً إرهابياً» يحتوي على «مواد سامة»، غداة قصف بغازات سامة أودى بحياة 72 شخصاً على الأقل، من بينهم 20 طفلاً شمال غرب سوريا.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية أنه «بحسب البيانات العملية لجهاز مراقبة الملاحة الجوية الروسي، فإن الطيران السوري قصف مستودعاً إرهابياً كبيراً بالقرب من خان شيخون»، البلدة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، مؤكداً أنه كان يحتوي على «مواد سامة».
فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كونوشينكوف في بيان على موقع يوتيوب «بالأمس من الساعة 11:30 صباحاً وحتى 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي، نفذ الطيران السوري ضربة على مستودع كبير لذخيرة الإرهابيين، وحشد للمعدات العسكرية على المشارف الشرقية لمدينة خان شيخون».
كما ذكر البيان أن المستودع كان يحتوي على «مشغل لصنع القنابل اليدوية بواسطة مواد سامة»، من غير أن يوضح ما إذا كان الطيران السوري استهدف المستودع بصورة متعمدة أو عرضية.
وتابعت الوزارة أن «ترسانة الأسلحة الكيميائية» كانت موجهة إلى مقاتلين في العراق، مؤكدة أن معلوماتها «موثوقة تماماً وموضوعية». وأضافت أن استخدام مثل هذه الأسلحة «من قبل إرهابيين أثبتته مراراً منظمات دولية وكذلك السلطات الرسمية» في العراق.
لكن الوزارة لم توضح بالتالي إن كان النظام السوري على علم بوجود أسلحة كيميائية، مشيرة إلى مسؤولية «الإرهابيين» باتهامهم بامتلاك أسلحة كيميائية.
وعلى إثر القصف على خان شيخون، دعت فصائل سورية معارضة بينها جبهة فتح الشام، الفرع السابق لتنظيم القاعدة، إلى «إشعال الجبهات» في وجه النظام وحلفائه. وشددت «هيئة تحرير الشام» على أن «جرائم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد استمرت يوماً بعد يوم، يدعمه ويشاركه كل من إيران وروسيا».
كما أثار الهجوم استنكارات دولية واسعة، بينما حملت دول عدة النظام السوري المسؤولية الذي نفى بدوره مسؤوليته عن الهجوم.
كما عرضت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مساء الثلاثاء مشروع قانون يندد بـ «الهجوم الكيميائي المروع» على خان شيخون، ويدعو إلى تحقيق كامل وسريع، وذلك عشية اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي.

أ ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق