حوار

احمد الاسعد: الشيعي كسر جدار الخوف

في مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني مع رئيس حزب الخيار اللبناني احمد الاسعد، حمل بشدة على الثنائي امل – حزب الله واتهمهما بانهما مارسا الضغوط على الناخب بهدف وضع اليد على البلديات. ولم يوفر احمد الاسعد ابن رئيس المجلس النيابي الاسبق كامل الاسعد قوى 14 اذار التي وصفها بانها «14 بازار» متهماً اياها بانها تعمل لمصالحها الشخصية على حساب مصلحة البلد.
الثنائي امل – حزب الله كسب اكثرية المجالس البلدية في لبنان الجنوبي والنبطية ولكن ماذا تعني، ولو كانت خجولة، اصوات المعارضين التي وصلت الى مسامع الكل؟
يمكننا التأكيد ان القناع سقط. وهذه الكذبة الكبيرة التي كانت تقول ان لا وجود للاصوات المعارضة في الشارع الشيعي ليست صحيحة. فعلى الرغم من كل الضغوط التي مارسها الثنائي امل – حزب الله، وعلى الرغم من كل التهديدات، كان هناك مستقلون لم يترددوا في تقديم انفسهم ليقولوا نحن ايضاً هنا ونرغب في ان نبرهن ذلك. في كل مناطق الجنوب تقريباً كانت هناك لوائح ضد «الحلف المقدس». هذا يعني ان الشيعة يشعرون اكثر من اي وقت مضى بالمطأنينة والشعور بالعيش بكرامة دون ان يكونوا تابعين للاحزاب التي تقرر على هواها مصيرهم. شروط الحياة صعبة جداً في المناطق الشيعية فحزب الله الذي يدعي انه حزب الله يمارس ضغوطاً غير معقولة. والثنائي مارس شغوطه في كل مكان وخصوصاً في المناطق المجاورة لاسرائيل ومن لم يخضع لهم كان يتهم بانه متواطىء مع العدو او انه يدعم وجود داعش.
لماذا لم تشكلوا لوائحكم الخاصة بكم؟
فضلنا ان ندعم اللوائح المستقلة القائمة. لان الثنائي لم يكن ليتردد في تهديد انصارنا بشكل مباشر اكثر مما يفعل حالياً. نعرف بالتمام حقيقة الوضع على الارض. تجنبنا وضع انفسنا في الواجهة وعملنا بطريقة غير مباشرة. وقد نجحنا. انها المرة الاولى التي يكسر فيها المواطن في المناطق الشيعية جدار الخوف ويسمع صوته وان كان بخجل.
هل امنت قوى 14 اذار اي دعم لكم لوجستياً ومادياً للتمكن من مواجهة قوى 8 اذار في جنوب لبنان؟
من هي 14 اذار؟ انا منذ الان ادعوها «14 بازار»، انهم اناس يبيعون ويشترون وفق مصالحهم الخاصة. نحن بحاجة الى وثبة خارقة، اي الى ثورة للخروج من العقد الايراني الذي يتعاظم اكثر فاكثر في لبنان. يجب ان يدخل بلدنا بخطوة كاملة في القرن الواحد والعشرين والعيش بالتوافق مع بقية العالم. ولكن بدل ان تبدأ قوى «14 بازار» الخطوة تخلت عن مبادئها واخلاقها وضيعت الفرصة الكبيرة التي توفرت لها بين العامين 2005 و2009 عندما دعمتها كل المجموعة الدولية وباركت سيادة واستقلال لبنان. الوصاية السورية حلت محلها الوصاية الايرانية بدون اي عقبات. هؤلاء الناس لم يعودوا يتمتعون باي مصداقية حتى لدى انصارهم.
الانتخابات البلدية اجريت بلا حوادث كبيرة وهذا يشجع اصحاب القرار على عدم تأجيل الانتخابات التشريعية التي ستجرى مبدئياً في الربيع المقبل. فهل ان الاصوات الشيعية المعارضة ستكون اقوى برأيك من الان وحتى ذلك الموعد؟
الانتخابات البلدية حاصرت بلا شك السياسيين الذين وجدوا انفسهم مضطرين الى تنظيم انتخابات تشريعية، في المهل المحددة. للاسف اعتقد انهم سيماطلون حتى اللحظة الاخيرة لفرض قانون الستين الذي يؤمن لهم مقاعد. اما اصوات الشيعة المعارضة فستكون كما اعتقد اقل حضوراً بفعل الضغوط الهائلة التي ستمارس عليهم، باعتبار ان الاستحقاق التشريعي اكثر تسييساً من الاستحقاق البلدي. يضاف الى ذلك وبتأكيد اكبر ان الدولة غير متواجدة في المناطق الشيعية، وحتى الجيش اللبناني هو الى جانب حزب الله.
المسيحيون هم ضد اعتماد قانون الستين الذي يؤذيهم…
وهل تعتقدين ان لديهم الوسائل لفرض وجهة نظرهم.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق