أبرز الأخبارسياسة عربية

28 قتيلاً في غارات كثيفة للنظام السوري وروسيا على الغوطة الشرقية

قال سكان ونشطاء إن طائرات سورية قصفت يوم الاثنين مناطق سكنية في ريف دمشق الشرقي مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح وذلك في بعض أعنف الغارات على الجيب الرئيسي لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة منذ شهور.
وقتل 22 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بعد أربع غارات جوية على منطقة مزدحمة بمدينة دوما المركز الحضري الرئيسي للغوطة الشرقية معقل المعارضة الواقع شرقي العاصمة.
وقال مسعفون إن جثثا كثيرة أخرى لا تزال تحت الأنقاض.
وقال الدفاع المدني الموالي للمعارضة عبر حسابه على تويتر إن 21 غارة استهدفت بلدات حمورية وحرستا وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة.
وقال اثنان من السكان إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا عندما قصفت طائرات يعتقد أنها روسية ساحة تسوق رئيسية ببلدة سقبا جنوبي دوما.
وأظهرت صور نشرها الدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي متطوعين ومدنيين يحملون الجرحى على نقالات بعد إخراجهم من تحت أنقاض مبان منهارة في المناطق التي كانت يوماً ما مزدحمة.
وقال شاب يصرخ في لقطات عرضتها قناة أورينت الموالية للمعارضة «حنا مدنيين. ليش تضرب الطائرات فوقنا. والله ما في إرهابيين هون».
وقال الجيش السوري يوم الاثنين إنه قصف قلب مواقع للمعارضة في جوبر وعربين وزملكا ومناطق في الغوطة الشرقية ودمر قاذفات صواريخ وقتل عشرات «الإرهابيين».
ويقول الجيش إنه يحارب إرهابيين ممولين من الخارج يطلقون قذائف المورتر على مناطق تحت سيطرة الحكومة في العاصمة. وينفي استهدافه للمدنيين.
ووقعت الغارات العنيفة بعد بدء هجوم للجيش السوري وحلفاؤه في أواخر شباط (فبراير) بهدف محاصرة حي برزة في دمشق الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وقطع الطريق بينه وبين حي القابون القريب.
ويرغب الجيش في تدمير أنفاق في برزة والقابون يقول إن مقاتلي المعارضة يستخدمونها لتزويد بلدات الغوطة الشرقية بالبضائع الضرورية مما ساعد المنطقة على الصمود في وجه الحصار لسنوات.
وقال أبو عمر وهو قيادي في جماعة فيلق الشام المعارضة «اليوم النظام قصف الغوطة. ما خلى مطرح في الغوطة ما قصفه. وبده ياخد الأنفاق».
وتعمل القوات الحكومية التي تدعمها القوات الجوية الروسية وجماعات مسلحة مدعومة من إيران على التخلص من جيوب المعارضة قرب العاصمة لإجبار مقاتلي المعارضة المحاصرين على الاستسلام.
ومنطقة الغوطة الشرقية الريفية ذات الكثافة السكانية المرتفعة محاصرة منذ 2013.
ويعتقد أن مئات الآلاف محاصرون في المنطقة كما تجعل السلطات من الصعب على منظمات الأمم المتحدة توصيل المساعدات الإنسانية.
ويعتقد سكان أن الحكومة تهدف إلى جعلهم يستسلمون في النهاية من خلال الحصار والقصف الذي يجبرهم على إبرام اتفاقات محلية تضمن للمقاتلين خروجاً آمناً إلى أجزاء أخرى من البلاد يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
واسفرت الغارات عن مقتل 28 مدنياً على الاقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وسجلت الحصيلة الاكبر في دوما شرق العاصمة السورية حيث قتل 22 مدنياً بينهم طفلان، واصيب 22 آخرون، وفق المرصد.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في دوما العديد من الجرحى في المستشفى وجميعهم مدنيون.
كما شاهد طفلاً يبحث عن والده في المستشفى وينفجر بالبكاء لدى العثور عليه.
وقتل خمسة مدنيين في سقبا ومدني واحد في حرستا الواقعتين ايضاً في الغوطة الشرقية التي تشكل معقلاً للفصائل المعارضة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس «حصل تصعيد اليوم (الاثنين) ضد الغوطة، النظام يريد الاستمرار في عزل هذه المنطقة».
ومنتصف اذار (مارس)، شنت فصائل معارضة وجهادية هجوما على مواقع للنظام في دمشق انطلاقا من حي جوبر المحاذي للغوطة الشرقية. وبعد معارك استمرت اسبوعا، تمكنت القوات الحكومية من صد الهجوم.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ 2012. وهي تتعرض بانتظام لغارات جوية وقصف مدفعي.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق