دولياترئيسي

«بريكسيت» يحيي الجدل بين بريطانيا وإسبانيا حول جبل طارق

يبرز جبل طارق في صلب مباحثات شاقة بين لندن ومدريد منذ نشرت الجمعة «توجهات المفاوضات» حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وحسب هذه الوثيقة يجب على إسبانيا الموافقة على أي اتفاق في شأن البريكسيت يمكن أن يشمل هذه المنطقة البريطانية.

تبدو مفاوضات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي حول خروجها معقدة وشائكة، وأول الملفات المثيرة للجدل هو جبل طارق الذي أعلن وزير شؤون البريكسيت ديفيد ديفيس الاثنين بشأنه أن المملكة المتحدة «عازمة» على دعمه (جبل طارق)، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني في مدريد.
وقال متحدث إن ديفيس «كرر التصريحات الواضحة التي أدلت بها رئيسة الوزراء في ما يتصل بموقفنا القانوني حول جبل طارق وبأننا عازمون على دعم جبل طارق»، مضيفاً أن اللقاء مع الوزير الفونسو داستيس كان «ودياً جداً».
وجبل طارق هو في صلب مباحثات شاقة بين لندن ومدريد منذ نشرت الجمعة «توجهات المفاوضات» حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وتنص الوثيقة على وجوب أن توافق إسبانيا على أي اتفاق في شأن البريكسيت يمكن أن يشمل هذه المنطقة البريطانية.
وتثير الوثيقة قلق المسؤولين السياسيين في جبل طارق خشية أن تستبعد مدريد المنطقة من أي اتفاق تجاري في المستقبل.
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الأحد أن «جبل طارق ليس للبيع».
وقال داستيس الاثنين «لا نريد وضع معوقات في العلاقات مع بريطانيا ولا مع سكان جبل طارق»، مؤكداً خلال مؤتمر في مدريد أن هذا الأمر ليس من مصلحة إسبانيا، التي تسهر أيضاً على حماية سكان المنطقة الحدودية مع جبل طارق والذين يعمل عشرة آلاف منهم هناك.
إلى ذلك، أسف الوزير الإسباني لمقارنة رئيس سابق للحزب البريطاني المحافظ بين الخلاف الإسباني البريطاني حول جبل طارق وحرب جزر فوكلاند (الملوين) ضد الأرجنتين.
وأحجمت لندن عن انتقاد تصريحات هاورد وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء أن «اللورد هاورد حاول ببساطة إظهار التصميم على حماية حقوق جبل طارق وسيادته».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق