سياسة لبنانية

تضامن خليجي عربي مع لبنان في عمان

وهبه: اللبنانيون صف واحد في محاربة الإرهاب

ترأس الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبة، وفد لبنان الى الاجتماع التحضيري لوزارء الخارجية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة -الدورة العادية 28 في عمان، وضم الوفد المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية المستشار أنطوان عزام، والقائم بأعمال سفارة لبنان في الأردن المستشار علي المولى.
وألقى وهبة كلمة في الاجتماع، وقال: «أعرب بداية عن الامتنان الشديد للمملكة الأردنية الهاشمية على حسن استضافة وتنظيم القمة العربية الثامنة والعشرين، حيث نشعر جميعاً بالمحبة والتقدير الذي يحيط بنا، فنحن فعلاً لا نشعر بالغربة في أي من أقطار الوطن العربي.
ونشكر موريتانيا على حسن إدارتها لأعمال القمة العربية السابقة طيلة العام الفائت، في ظروف عربية أقل ما يقال عنها إنها صعبة للغاية، متمنين للشعب الموريتاني الشقيق كل الخير والازدهار.
كما أرغب في توجيه التهنئة إلى المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة تسلمها رئاسة القمة العربية، ونحن نأمل ونثق بأن القيادة الأردنية سوف تبذل أقصى جهدها من أجل معالجة المسائل العربية والانتقال بالواقع العربي إلى واقع أفضل».
أضاف: «استعداداً للمرحلة المقبلة من رئاسة القمة، فإننا نأمل أن يستند العمل العربي المشترك إلى مبادىء الميثاق وخصوصاً لجهة احترام خصوصيات كل دولة عربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
إننا نعتقد أنه في ظل التحديات الحالية والأخطار غير المسبوقة التي تحيط بعالمنا العربي، تتطلب المرحلة أعلى درجات التفاني والحرص على استقرار الأوضاع الداخلية لجميع الدول العربية الشقيقة.
فالقضية الفلسطينية تبقى قضيتنا الأولى، ولا نرى أي بديل من الحل العال والشامل لها وفق قرارات الأمم المتحدة وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
كما يعيش عالمنا العربي تحديات خطيرة يمثلها التطرف والإرهاب التكفيري تحتم علينا التضامن والتكاتف والمؤازرة للتمكن من اجتياز هذه المرحلة غير المسبوقة في تاريخنا العربي».
وتابع: «لقد قطع لبنان مرحلة جديدة منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد فراغ تجاوز السنتين، ولقد جرى تشكيل حكومة برئاسة السيد سعد الحريري، وكل ذلك جرى في مناخ من تغليب التفاهمات المحلية على تباينات خارجية وإقليمية تتعلق خصوصاً بأوضاع المنطقة وصراعاتها.
ولقد نجح لبنان في حد نار الإرهاب المحيطة به، عن حدوده، وهو انجاز يسجل لإرادته ولجيشه ولشعبه. فاللبنانيون يقفون صفاً واحداً في الحرب ضد الإرهاب والتطرف والتكفير.
كما أن لبنان يعيش وفق صيغة فريدة وصعبة، أعني بها التنوع الديني والطائفي في إطار منظومة سياسية تؤمن وحدة البلاد واستقرارها.
ورغم صعوبة وتعقيدات هذه التجربة فإننا مصممون على المضي قدما فيها، لأنها السبيل الوحيد للنجاة من طوق النار والفوضى والتطرف».
وأكد في هذا الإطار «أننا في لبنان لا نزال نأمل أن يتمكن القادة والزعماء العرب من التعبير عن تضامنهم معه في مواجهة ما يتعرض له من مخاطر وتحديات، ولدعمه في مرحلة هي الأخطر في تاريخه حيث يحمل على كاهله أعباء أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، بالإضافة إلى ما يقارب نصف مليون لاجىء فلسطيني، وهو اليوم في أمس الحاجة الى وقوفكم إلى جانبه ومؤازرته وان يترافق هذا التضامن مع الحرص على استقرار لبنان وتماسكه المجتمعي وتنوعه الديني والسياسي.
ونشكر الدول العربية الشقيقة على وقوفها إلى جانب لبنان الذي يبادلها الدعم».
وبعد ذلك، أكد وزراء الخارجية العرب ولا سيما الخليجيون منهم تأييدهم لبند التضامن مع لبنان ودعمه في المجالات كافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق