متفرقاتمن هنا وهناك

تدشين قبر المسيح في القدس بعد تسعة اشهر من اعمال الترميم

يتم اليوم الاربعاء في حفل رسمي تدشين الموقع الذي يعتقد انه قبر المسيح بحسب الانجيل في كنيسة القيامة في القدس بعد تسعة اشهر من اعمال الترميم.

وبدأت اعمال الترميم في كنيسة القيامة في القدس الشرقية المحتلة في اواخر ايار (مايو) الماضي. وقام خبراء يونانيون باعادة بناء الضريح الذي استند لعقود على بنية معدنية بعد زلزال في اوائل القرن العشرين.
ويتألف القبر من بناء صغير اعيد بناؤه بالرخام بعيد حريق نشب قبل نحو قرنين.
وهو يستند منذ عشرات السنوات الى بنية معدنية تجمع قطع الرخام. الا ان حجارة الرخام بدأت تتفكك ربما بسبب الاحوال الجوية في السابق وحالياً بسبب التدفق اليومي لالاف الحجاج والسياح.
وقامت السلطات الاسرائيلية في عام 2015 باغلاق الموقع بسبب مخاوف مماثلة.
وتكفلت الكنيسة الارثوذكسية والكنيسة الارمنية ورهبان الفرنسيسكان بتغطية تكاليف عملية الترميم اضافة الى مساهمات من القطاعين العام والخاص، وبلغت تكاليف عملية الترميم 3،7 مليون دولار اميركي.
وسيتم افتتاح القبر رسمياً اليوم الاربعاء في احتفال بحضور قيادات دينية وممولين.
وبات لون القبر حالياً اصفر يميل الى الاحمر.
واكدت المسؤولة عن عملية الترميم انتونيا موربولو لوكالة فرانس برس «في السابق كان الضريح اسود اللون».
واضافت «هذا اللون الحقيقي للضريح، لون الامل».
وخلافاً لبقية اجزاء الكنيسة التي تم ترميمها بين الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي، تم اهمال الضريح.
وشرحت موربولو ان الفريق قام بتفكيك وتنظيف وترميم جميع اجزاء الضريح تقريباً، بما في ذلك العواميد والقباب العليا والداخلية.
وتم تثبيت نافذة للسماح للحجاج برؤية الحجر المتبقي من كهف الدفن القديم للمرة الاولى.
بعد الترميم، لم تعد هناك حاجة الى قفص الحماية الذي وضعه البريطانيون في الكنيسة قبل 70 عاماً.
واكدت موربولو «تمت معالجة تشوهات الضريح المقدس وتم ضمان السلامة الهيكلية».
من جانبه، اكد كاهن الكنيسة الارمنية في كنيسة القيامة صموئيل اغونيان ان الضريح يبدو «كمبنى جديد تماماً» بعد عملية الترميم التي شاركت كنيسته في تمويلها.
وتضمنت اعمال الترميم ايضاً فتح قبر المسيح عبر ازاحة بلاطة الرخام التي تغطي القبر للمرة الاولى منذ العام 1810 على اقل تقدير، عندما جرت اعمال ترميم اثر نشوب حريق في المكان.
وبحسب التقليد المسيحي فان جثمان المسيح وضع في مكان محفور في الصخر بعد صلبه على ايدي الرومان في العام 30 او 33م. ويؤمن المسيحيون بحسب الانجيل ان المسيح قام من الموت، وان نسوة قدمن لدهن جثمانه بالزيت بعد ثلاثة ايام على دفنه ولم يجدنه.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق