رئيسيسياسة عربية

روسيا تنفي تأسيس قاعدة عسكرية لمساعدة الأكراد شمالي سوريا

قالت ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن روسيا بصدد إقامة قاعدة عسكرية شمالي غرب سوريا لتدريب مقاتليها.
بيد أن مسؤولين روس شددوا على أنه ليس ثمة أي خطط لتأسيس أي قواعد عسكرية جديدة في سوريا، وأن ثمة فرعاً لـ «مركز المصالحة» قرب عفرين في محافظة حلب، ومهمته التفاوض بشأن تحقيق هدنات محلية بين الأطراف المتحاربة في سوريا.

«حرب حديثة»
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، قوله إنه قد أبرم اتفاق الأحد مع روسيا، وأن عدداً، لم يحدده، من الجنود الروس قد وصلوا برفقة عربات مدرعة إلى عفرين وبدأوا في اتخاذ مواضع لهم فيها.
وقال في رسالة مكتوبة إنه «الاتفاق» الأول من نوعه «مع الجانب الروسي».
وأوضح خليل أن القوات الروسية ستتولى تدريب مقاتلي وحدات حماية الشعب على «الحرب الحديثة» وهذا سيقود الى «نقطة مباشرة للاتصال بالقوات الروسية».
وقال خليل إن منطقة كفر جنة، التي يجري فيها نشر قوات روسية، قصفتها القوات التركية من قبل من الجانب الآخر من الحدود. ورفض الكشف عن عدد الجنود الروس الذين وصلوا إلى كفر جنة.
وأضاف أن «الاتفاق دخل حيز التنفيذ اليوم».
وقال خليل «التواجد الروسي… يأتي بعد اتفاق مع القوات الروسية العاملة في سوريا في إطار التعاون ضد الإرهاب وتقديم القوات الروسية المساعدة لتدريب قواتنا على أساليب الحرب الحديثة ولبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية».
ومن جانبها أكدت روسيا وجودها في عفرين، لكنها نفت القيام بأي دور عسكري هناك.
وتقول تركيا إن تقارباً بين الروس ووحدات حماية الشعب الكردية لن يلقى أي ترحيب لديها، مشددة على أنها لن تسمح أبدا بما وصفته «منطقة إرهاب» تؤسس في شمالي سوريا.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، في مؤتمر صحفي في أنقرة «أبلغنا ذلك لكل الأطراف المعنية في كل اجتماع تقريباً، والروس يعلمون ذلك والأميركيون يعلمون ذلك والدول الأخرى تعلم ذلك».
وتشن تركيا بمساعدة فصائل من الجيش السوري الحر حملة عسكرية في مناطق شمالي سوريا لمنع وحدات حماية الشعب من إقامة منطقة كردية محاذية لحدودها مع سوريا.
إن الخطوة الروسية تعد اعترافاً بالأهمية المتزايدة للأكراد في سوريا، وإن روسيا ترغب في أن يكون لها نفوذ على كل الأطراف الكبرى في الصراع.
وتنفي روسيا افتتاحها قاعدة جديدة، لكنها أقرت بأن قوات لها أعادت تأسيس ما سمته مركز «مصالحة» في شمالي غرب سوريا.
بيد أن متحدثاً باسم وحدات حماية الشعب الكردية تحدث عن التدريب الذي ستتلقاه قواتها، ومن المرجح أن يزعج ذلك كثيرا كل الفاعلين الأساسيين الأخرين في سوريا، وليس النظام السوري فقط، بل وتركيا، شريك روسيا الجديد، والأميركيين الذين يتولون حالياً تدريب الوحدات الكردية.
ويثير ذلك كل أنواع التساؤلات، عن هل ستأتي امدادات أسلحة مع التدريب؟ وإذا حدث ذلك، هل ستكون هذه الأسلحة أكثر تعقيداً من تلك التي يقدمها الأميركيون، وهذا أمر سيثير مخاوف أنقرة بالتأكيد، ثم ما نوع التنسيق المحتمل، إن وجد، والذي سيترافق مع جهود التدريب؟

بي بي سي/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق