دولياترئيسي

ألمانيا ترفض اتهامات تركيا ويونكر يدين تصريحات أردوغان حول «ممارسات نازية»

رفض وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اتهامات وردت على لسان نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بأن ألمانيا تمارس ضغوطاً ممنهجة على المواطنين الأتراك المقيمين فيها وتضع عراقيل في طريق من يرغبون بتنظيم حملات دعماً لمساعي رئيسهم رجب طيب إردوغان لتعزيز سلطاته في استفتاء مقرر الشهر المقبل. فيما أدان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بشدة تصريحات أردوغان الذي اتهم ألمانيا باعتماد سياسة شبيهة بـ «ممارسات النازية».

وكان تشاووش أوغلو يتحدث أمام تجمع لمواطنين أتراك في مقر إقامة القنصل العام التركي بعدما أغلقت السلطات المبنى الذي كان مقررا أن يستضيف الاجتماع.
وتتهم تركيا ألمانيا بإعاقة عقد سلسلة من الأحداث الأخرى بإغلاقها منشآت كان من المقرر أن تستضيفها.
وقال تشاووش أوغلو «هذا تعطيل ممنهج، وألمانيا تمارس ضغوطاً ممنهجة على مواطنينا. هذا غير مقبول. نريد دوماً أن نرى ألمانيا كصديق لكن نهج ألمانيا المناهض لتركيا بشكل منهجي لا يتلاءم مع صداقتنا».
وتخللت الخطاب هتافات من الحضور منها «رجب طيب إردوغان. هذه الأمة تفخر بك» و«قف منتصباً، لا تنحني هذه الأمة معك» و«الله أكبر».
وقال غابرييل لقناة زد.دي.إف «في نظامنا القانوني تتولى السلطات المحلية المسائل الأمنية بشكل عام» مضيفاً أن سلطات هامبورغ قررت إغلاق القاعة التي كان مقرراً عقد الاجتماع التركي بها لعدم كفاية إجراءات الوقاية من الحرائق.
وانتقد غابرييل أيضاً تصريحات لإردوغان شبه فيها الحظر الألماني للتجمعات السياسية التركية «بالأفعال الفاشية» في تعبير يعيد إلى الأذهان عهد النازي.
وقال الوزير الألماني «التشبيه مشين بالطبع» مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات تزيد من تعقيد علاقة صعبة بالفعل بين البلدين.
وأضاف أنه سيثير الأمر خلال اجتماعه مع تشاووش أوغلو في برلين اليوم الأربعاء وقال إنه لأمر طيب أن نظيره التركي لم يقدم على تكرار مثل هذه التعليقات خلال كلمته في هامبورغ.
وساءت العلاقات بشكل ملحوظ بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي منذ محاولة الانقلاب العسكري في تركيا في تموز (يوليو). واتهمت أنقرة برلين ودولاً أوروبية أخرى بالتواني والضعف في التنديد بالضالعين في تلك المحاولة.
ووجه الاتحاد الأوروبي، بما فيه ألمانيا، انتقادات حادة لتركيا بسبب حملة واسعة من الاعتقالات والتسريح من الخدمة لأناس يشتبه في صلتهم بمحاولة الانقلاب.
وقال الوزير التركي «ينبغي لألمانيا ألا تحاول إعطاءنا دروساً في الديمقراطية وحقوق الإنسان. نحن… لم نتدخل قط في السياسات الألمانية. وينبغي ألا تتدخل ألمانيا في سياساتنا ولا في استفتائنا».
وأضاف أن برلين تعرقل أنصار إردوغان في الاستفتاء وتحابي من يعارضون النظام الرئاسي الذي يطمح لتطبيقه ويقول إنه ضروري للاستقرار في تركيا التي لها تاريخ من الحكومات الائتلافية غير المستقرة.
ومضى يقول «إنهم يعرقلون الناخبين المؤيدين ويدعمون الرافضين في استفتائنا».

يونكر يدين اتهام أردوغان لألمانيا باعتماد «ممارسات نازية»
وأدان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بشدة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهم ألمانيا باعتماد سياسة شبيهة بـ «ممارسات النازية».
وقال يونكر خلال مقابلة مع تلفزيون «أر تي أل» اللوكسمبورغي «لا يمكنني أن أقبل بمقارنة ألمانيا الحالية مع ألمانيا النازية. هذا أمر مخز».
وأضاف «أنا مندهش من التصريحات التي أسمعها من تركيا. عندما يقول الرئيس التركي ووزير خارجيته إن ألمانيا اليوم أسوأ من ألمانيا النازية، لا يمكنني أن أقبل ذلك».
وتابع رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية العام 1954 «آباؤنا وأجدادنا عايشوا الاحتلال النازي».
واتهم أردوغان الأحد ألمانيا باعتماد سياسة شبيهة بـ «ممارسات النازية»، إثر منع برلين تجمعات داعمة له في مدن ألمانية، مبررة الأمر بدواع لوجستية.
وأثارت تلك التصريحات غضب ألمانيا، إذ دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنقرة إلى «التزام الهدوء».

رويترز/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق