دولياترئيسي

بريطانيا تواجه «أخطر التهديدات الإرهابية منذ السبعينيات»

تواجه بريطانيا أخطر مستوى من التهديدات الإرهابية منذ هجمات الجيش الجمهوري الأيرلندي في لندن في سبعينيات القرن العشرين، وفقاً لهيئة رقابية جديدة أُسست لمتابعة إجراءات وقوانين مكافحة الإرهاب.

وقال ماكس هيل، رئيس الإدارة المستقلة الجديدة، لصحيفة صنداي تليغراف البريطانية إن إسلاميين متشددين يستهدفون مدناً بريطانية.
وأشاد هيل بكفاءة أجهزة المخابرات البريطانية في الحد من خطر التهديدات الإرهابية في البلاد.
وتعهد هيل بمراجعة إجراءات مكافحة الإرهاب مع مراعاة المخاوف حيال انتهاكات الحريات التي قد تحدث أثناء إجراءات المكافحة.
وقال هيل، الذي قاد بنجاح الإدعاء ضد منفذي تفجيرات 21 تموز (يوليو) 2005 الفاشلة في لندن، إن تنظيم الدولة الإسلامية يخطط لشن «هجمات عشوائية على مدنيين أبرياء من أي عرق أو لون» في مدن بريطانية.
وأشار إلى أن حجم الهجمات المُخطط لها يماثل تلك التي شنها الجيش الجمهوري الأيرلندي في سبعينيات القرن العشرين.
وأضاف، في أول مقابلة معه بعد توليه الدور الرقابي الجديد، أن هناك فروقاً بين الإطار الفكري للجيش الجمهوري الأيرلندي، وذلك الذي يتبناه تنظيم الدولة.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك تهديداً مستمراً بهجمات يماثل على الأقل مستوى التهديدات الإرهابية في لندن حين كان تنظيم الجيش الأيرلندي ناشطاً في بريطانيا.
وسلط هيل الضوء على خطر عودة البريطانيين الذين سافروا إلى العراق وسوريا من أجل القتال إلى بريطانيا مرة أخرى.
وقال «هناك مخاوف هائلة من أن عدداً كبيراً من البريطانيين – وهو ما نعرف أنه يعني على الأقل مئات المواطنين البريطانيين الذين غادروا هذا البلد للانضمام للقتال – بدأوا العودة أو على وشك أن يفعلوا”.

خطر خفي
ودافع هيل عن بعض الوزراء في الحكومة البريطانية بعدما تقرر صرف تعويض لجمال الحارث عن سجنه في معتقل غوانتانامو الأميركي قبل أن ينفذ تفجيراً انتحارياً في العراق لاحقاً. وأشارت تقارير إلى أن قيمة التعويض بلغت مليون جنيه إسترليني.
وقال هيل إن الوزراء الذين وافقوا على التعويض لم يكن لديهم أي وسيلة لمعرفة أنه سوف ينضم إلى تنظيم الدولة في وقت لاحق.
وأودع الحارث، المعروف سابقاً باسم برونالد فيدلر والذي كان في الخمسين من عمره آنذاك، سجن غوانتانامو في عام 2002.
وفجر الحارث سيارة مفخخة في وقت سابق من هذا الشهر بالقرب من قاعدة عسكرية عراقية، بجنوب غرب مدينة الموصل.
وأكد المسؤول الرقابي الجديد لقوانين وإجراءات مكافحة الإرهاب على أنه لا بد من التحقيق في أي خطأ حدث في صرف تعويضات لأحد الأشخاص من أموال دافعي الضرائب البريطانيين، خصوصاً أن هذا الشخص يمثل تهديداً حقيقياً على الأمن القومي البريطاني من خلال ممارسة أنشطة إرهابية داخل أو خارج البلاد.
لكنه أشار إلى أنه لا يمكن محاسبة المسؤولين على خطر غير قابل للتعقب، ولم يكن له وجود وقت صرف التعويض.
بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق