تقريرسياسة عربية

الأمم المتحدة تتحدث عن «انتهاكات جدية» في محاكمة مساعدي القذافي

كشف تقرير للأمم المتحدة أن محاكمة العشرات من معاوني الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الذي أطاحته الثورة عام 2011 لا تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في التعامل مع المتهمين.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى وانعدام الأمن منذ أن تمت اطاحة القذافي وقتله خلال ثورة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011، فيما تجري محاكمة ابنه سيف الإسلام و36 مسؤولاً سابقاً من نظامه لجرائم تتضمن انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشار تقرير بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى عدد من التجاوزات خلال المحاكمة.
وأكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين في التقرير أن «تحميل المعتدين مسؤولية الانتهاكات مسألة في غاية الأهمية إلا أن المحاسبة يجب أن تأتي كنتيجة لإجراءات قانونية ومحاكمة عادلة».
وتابع أن «هذه المحاكمة كانت بمثابة فرصة ضائعة للعدالة وللشعب الليبي لتحقيق إمكانية مواجهة سلوك النظام السابق والتأمل فيه».
وفصل التقرير الأممي «انتهاكات جدية» في الإجراءات القانونية، بما فيها «الحبس الانفرادي للمتهمين لفترات مطولة وسط ادعاءات بالتعذيب لم يتم التحقيق فيها بشكل كاف».
ونقل عن محامي الدفاع قولهم إنهم واجهوا صعوبات متكررة في لقاء المتهمين في ظل غياب سجل رسمي كامل بشأن المحاكمة.
ودعا التقرير إلى إعادة النظر في قانون العقوبات وضمان حق المتهمين في الوصول إلى محاميهم أثناء التحقيق وتعزيز ضمانات أخرى متعلقة بالحصول على محاكمة عادلة.
كما حث ليبيا على الامتثال لالتزاماتها الدولية عبر نقل سيف الإسلام، الذي ألقى المتمردون القبض عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، إلى محكمة الجنايات الدولية.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق