سياسة لبنانية

عون عرض مع المشنوق الاوضاع الامنية والتحضيرات للانتخابات

«ملف الخطف في البقاع يجب أن يتابع»

طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق متابعة موضوع عمليات الخطف في البقاع، مشدداً على عدم وجوب إقفال هذا الملف على الاطلاق، أياً كانت النتيجة.
وحمل رئيس الجمهورية الوزير المشنوق مسؤولية التزام الدستور والقوانين والقيام بكل العمل التحضيري الذي يجب ان يتم لانجاز الانتخابات النيابية.
مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله الوزير المشنوق بعد ظهر امس في قصر بعبدا، حيث بحث معه في الاوضاع الامنية والتحضيرات التي تقوم بها الوزارة من أجل إجراء الاستحقاق النيابي.

المشنوق
وصرح المشنوق بعد اللقاء: «إن هدف الزيارة الاول هو شكر فخامة الرئيس على الجهد الذي بذل في بداية عهده لتثبيت المتطوعين في الدفاع المدني وتسهيل أمرهم والاعتراف بجهودهم وتعبهم واستقرار حياتهم، ونحمد الله اننا قطعنا شوطاً في تحقيقه».
أضاف: «لذلك رغب المتطوعون والمدير العام وفريق العمل الرئيسي في الدفاع المدني في زيارة الرئيس لشكره. وبعد نهاية مقابلة الشكر، اجتمعت مع فخامة الرئيس للتشاور في نقاط عدة. النقطة الاولى تتعلق بما جرى في مقهى الكوستا في الحمرا، وقد أطلعته على بعض تفاصيل أهمية العمل المشترك بين الاجهزة الامنية التي كان فخامته اعطانا، في آخر اجتماع لمجلس الدفاع الاعلى، التوجيهات لجهة أن العمل المشترك هو الوحيد الذي يؤدي الى نتيجة، ويجب أن تكون المنافسة ايجابية، لا بهدف ان يأخذ أحدهم جهد الآخر. وقد التزم جهازا مخابرات الجيش والمعلومات في قوى الامن الداخلي توجيهات فخامة الرئيس، وكانت النتيجة ممتازة. وإن الاجهزة الأخرى ملتزمة دورها في ذلك، سواء الامن العام او امن الدولة عندما يقومان بعملهما».
وتابع وزير الداخلية: «النقطة الثانية التي تشاورت فيها مع فخامة الرئيس، هي مسألة البقاع والخطف، وفخامته ملح على أن هذه المسألة يجب ألا تمر او ان يعتقد احد انه نفد بعدما حدث، وانه يجب متابعة موضوع الخاطفين الذين باتت اسماؤهم معروفة وربما أماكن وجودهم، ويجب كذلك أن يكون هناك جهد مشترك للمتابعة، فلا يقفل هذا الملف على الإطلاق، أيا كانت النتيجة. وقد حملنا المسؤولية جميعاً في هذا الموضوع، وفخامته على حق في أن الاستعراضات العسكرية التي تمت في السابق وسميت بخطة البقاع لم تؤت ثمارها. من هنا يجب ألا نكرر هذا الاستعراض، بل علينا ان نقوم بعمل يؤدي الى نتيجة جدية ونقفل هذا الملف».
أضاف: «إن الأمر الثالث الذي تشاورنا فيه هو الانتخابات، وقد حملني فخامته مسؤولية التزام الدستور والقوانين والقيام بكل العمل التحضيري الذي يجب أن يتم لإجراء الانتخابات، فيما تقع على القوى السياسية مسؤولية التحضير، وإنجاز، في الوقت المناسب، أي توافق سياسي على قانون انتخابي جديد. هذه ليست مسؤولية وزارة الداخلية، رغم أن رأي فخامته، وكلنا معه في ذلك، أنه من الصعب القول للبنانيين إننا عاجزون عن انجاز قانون انتخابي جديد. واعتقد انه سيبذل جهداً استثنائياً في الايام المقبلة للتوصل الى صيغة انتخابية تعبر عن تطلعات اللبنانيين لمزيد من الحداثة وتأكيد أهمية صوتهم في الاقتراع».
سئل: هل أبلغت فخامة الرئيس موقف «تيار المستقبل» من قانون الانتخاب؟
اجاب: «أنا هنا بصفتي وزيراً للداخلية، ولم نناقش أي أمر يتعلق باي حزب او تيار».
سئل: هل سيتم تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات غداً؟
اجاب: «موجودة في أمانة مجلس الوزراء».
سئل: هل ستطرح على جدول الاعمال؟
اجاب: «هذا القرار يعود الى فخامته».
سئل: هل من توافق على تعيينات الهيئة؟
اجاب: «هي ليست بتعيينات، بل اقتراحات من مجلس القضاء الاعلى ومجلس الشورى وغيرهما، ونحن نختار واحدا من ثلاثة ممتازين، واي واحد من هؤلاء جيد».
سئل: هل يمكن لهذا الجهد الاستثنائي الذي قد يبذل في أقل من شهر ان يؤدي الى قانون انتخابي جديد؟
اجاب: «فخامته متفائل، وانا ملتزم رأيه».
سئل: كنت قلت إن هناك صعوبة في التوصل الى قانون انتخابي جديد؟
اجاب: «قلت إن فخامته متفائل».

وفد الدفاع المدني
وكان عون استقبل المشنوق والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار على رأس وفد من المديرية، جاءوا لشكره على الجهد الذي بذله رئيس الجمهورية لإيصال حقهم اليهم.
وتحدث المشنوق خلال اللقاء مشيداً بمواقف عون التي وضعت لبنان في الاطار العربي، وقال: «كنتم منارة اللبنانيين بالدقة والمسؤولية والوطنية ولمسؤولية لبنان تجاه القضية الفلسطينية التي يرتبط حل المنطقة بحلها».
وشكر المشنوق رئيس الجمهورية على إنصاف متطوعي الدفاع المدني وإيصال حقهم اليهم، مشيراً الى أنهم قاموا بواجبهم في أصعب الظروف ولم يتخلوا عن مسؤوليتهم تجاه اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية.

خطار
وألقى العميد خطار كلمة جاء فيها: «بعد سنين طوال من التضحيات، كاد الاحساس باليأس والاحباط، لا بل الاهمال يقضي عليها. انطوت صفحة الانتظار والوعود لتفتح صفحة جديدة تبشر بالامل والتفاؤل لإعادة بناء هيكلة جهاز الدفاع المدني على أسس متينة لا تتزعزع، مهما اشتدت العواصف ومهما ارتفعت ألسنة النيران.
فخامة الرئيس، جئنا اليوم الى القصر الجمهوري الذي أطلقتم عليه اسم «بيت الشعب» بمعية معالي وزير الداخلية والبلديات الاستاذ نهاد المشنوق ومجموعة من المتطوعين الذين جاءوا من مختلف المناطق اللبنانية، لنقول لكم شكراً من القلب، لأنه مع بداية عهدكم تحقق الوعد.
هؤلاء الشبان الذين اختاروا حمل لواء الانسانية بكل طيبة خاطر، منهم من أمضى سنوات من عمره في خدمة الوطن والمواطن، ومنهم من ضحى بحياته اثناء تأدية الواجب وخدمة الرسالة النبيلة، سوف ينالون حقوقهم اسوة بغيرهم من العناصر التابعين لمؤسسات الدولة من الخدمات التي يستحقونها عن جدارة.
فخامة الرئيس، ان شعار «بي الكل» لم يطلق على فخامتكم صدفة، لأن الابوة شعور ينطبق تماماً على طريقة التعامل مع كل القضايا التي اظهرتموها من يوم توليكم سدة الرئاسة. وها اننا على خطاكم سنسير الدرب وسنعمل قاصرين جهدنا كي نؤكد لكم ان هذا العطف الكبير والثقة التي منحتمونا اياها كانت بمحلها.
إني، باسمي وباسم كل العاملين في الدفاع المدني، نعاهدكم اننا سنبذل جهوداً مضاعفة للنهوض بهذا الجهاز الى أرقى المستويات».

عون
ورد عون مرحباً بالوفد، وقال: «لقد تابعت موضوع المتطوعين في الدفاع المدني قبل انتخابي رئيساً للجمهورية، وأثرته مع الحكومة السابقة، وهذا واجب علينا. ويبقى أمامنا إقرار قانون يقضي باعتبار كل من يستشهد في مديرية الدفاع المدني او الصليب الاحمر اللبناني خلال القيام بمهمة، على غرار شهداء الجيش والقوى الامنية والصليب الاحمر، لان عناصر الدفاع المدني يضحون بحياتهم من اجل انقاذ الناس، كما يفعل عناصر الجيش والقوى الامنية والصليب الاحمر».
وخاطب المتطوعين: «أنتم، عندما تقومون بمهامكم، تدافعون عن اهلكم وشعبكم، وسنعمل أيضاً على تأمين الاموال اللازمة من أجل دعمكم لوجستياً وتوفير الآليات الحديثة لمكافحة الحرائق والنيران، بمتابعة من وزير الداخلية».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق