صرّح مصدر اوروبي في بروكسيل ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل كانت في 2016 احد الاهداف المفضلة «للتضليل الاعلامي» الذي نظمته روسيا، موضحاً انها حملة يمكن ان تتوسع مع اقتراب الانتخابات التشريعية في 2017.
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني شكلت في 2015 مجموعة عمل كلفت متابعة عمليات «التضليل» الروسية بالتحديد.
وتتابع هذه المجموعة التي تضم عشرة خبراء في الاتصال ناطقين بالروسية، رصد ما تنشره موسكو «عبر قنوات عديدة وباكبر عدد ممكن من اللغات»، من معلومات يمكن ان تخدم المصالح الروسية، سواء في ما يتعلق بالنزاع في اوكرانيا او ازمة الهجرة او الاعتداءات في اوروبا، كما اوضح مصدر قريب من الملف لصحافيين أمس.
واوضح المصدر ان الامر يتعلق برصد استراتيجية التأثير التي تتبعها روسيا ليتم التصدي لها، لكن من دون وضع «لائحة سوداء» لوسائل الاعلام المسؤولة.
وخلال 15 شهراً من العمل منذ خريف 2015، رصدت هذه المجموعة التي تملك موقعا الكترونيا، 2500 مقال بـ 18 لغة «لقصص تناقض وقائع متوفرة للناس».
وقال المصدر الاوروبي للصحافيين انه منذ الاعتداءات الجنسية التي وقعت في كولونيا ليلة رأس السنة في 2016 ونسبت الى مهاجرين «تركز التضليل على انجيلا ميركل» ومسؤوليتها المفترضة في ازمة الهجرة في الاتحاد الاوروبي، بما في ذلك الاعتداءات.
وكتبت مجموعة الخبراء على موقعها الالكتروني ان «حملة التضليل اجراء غير عسكري يهدف الى تحقيق غايات سياسية».
واضافت: «في شأن 2017، حذرت المانيا وفرنسا اصلاً من خطر هجمات تضليلية حول انتخاباتهما، بينما تحدثت اجهزة امنية علناً عن خطر تحركات معادية من الروس».
أ ف ب