صحة

«قفزة هائلة» في تشخيص سرطان البروستات

حقق أطباء وباحثون في بريطانيا أكبر قفزة علمية «منذ عقود» في تشخيص سرطان البروستات باستخدام أجهزة مسح جديدة.

ونجح الأطباء باستخدام تقنية متطورة للتصوير بالرنين المغناطيسي في مضاعفة القدرة على اكتشاف الأورام.
وأظهرت التجربة التي شملت 576 رجلاً، ونشرت نتائجها في دورية لانسيت، أنها تجنب الحاجة إلى أخذ عينة من البروستات لفحصها في أكثر من 25 بالمئة من الحالات.
وتعمل هيئة الخدمات الصحية البريطانية حالياً على مراجعة إمكانية تطبيق عمليات الفحص والمسح هذه على نطاق واسع.
وإذا كانت معدلات عالية من مستضدات البروستات النوعي (بروتين تنتجه خلايا غدة البروستات) في الدم، فيجب أخذ عينة لفحصها.
ومع هذا فإن عملية الفحص قد تخطىء وجود السرطان في البروستات، وتفشل في اكتشاف الخلايا العدوانية، كما تتسبب في آثار جانبية بما في ذلك نزيف والتهابات مزمنة وضعف الانتصاب.
ويخضع حوالي 120 ألف رجل إلى هذه العملية كل عام في بريطانيا.
وأجرى الباحثون التجربة في 11 مستشفى بريطاني، باستخدام أجهزة تصوير بالرنين المغناطيسي المتطورة على الرجال الذين يعانون من مستويات مرتفعة من مستضدات البروستاتا النوعي.
وأظهرت التجربة أن 27 في المئة من الرجال لم يكونوا بحاجة إلى أخذ عينات من البروستات على الإطلاق.
وتم الكشف عن 93 في المئة من حالات الإصابة بالسرطانات العدوانية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي التي سبقت أخذ عينات الأنسجة، مقارنة مع 48 في المئة فقط نجحت خلالها أخذ الأنسجة في تحديد السرطان بمفردها.
وقال الدكتور هاشم أحمد ،استشاري وأحد الباحثين في المشروع: «هذه خطوة تغيير هامة على طريق تشخيصنا لسرطان البروستات».
لكنه أشار إلى أن تلك التقنية «ستحتاج إلى دراسات مستقبلية لتقويمها، وقد تضطر إلى الانتظار من 10 إلى 15 سنة».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق