رئيسيسياسة عربية

عباس: نقل السفارة الاميركية الى القدس «سيدمر عملية السلام»

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء من نقل السفارة الاميركية في اسرائيل من تل ابيب الى القدس، معتبراً ان هذا الامر «سيدمر عملية السلام».
وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي اندريه دودا في رام الله «سمعنا كلاماً من الرئيس الأميركي المنتخب (دونالد) ترامب، ولكن حتى الان لم نسمع بشكل رسمي عن نقل السفارة الاميركية للقدس».
واضاف «نريد ان نسمع كلامه عند وصوله للبيت الأبيض، ولكن مثل هذا الاجراء لو اتخذ فانه سيدمر عملية السلام».
واذ اعتبر ان «اجراء كهذا غير قانوني»، ذكر بان «جميع دول العالم التي تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع اسرائيل سفاراتها في تل ابيب، ونقل السفارة الاميركية للقدس يجحف بالوضع النهائي للمفاوضات ويؤثر عليه».
وتابع ان قراراً مماثلاً «يتماشى مع القرار غير الشرعي الذي اتخذته الحكومات الاسرائيلية بضم القدس الشرقية، وهي ارض احتلت عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين».
وجدد عباس دعوة ترامب لعدم اتخاذ قرار بنقل سفارة بلاده للقدس «حتى لا يعطل مسيرة السلام، ونرجو ان يستمع لذلك».
كما دعاه الى «العمل على صنع السلام في المنطقة ونحن مستعدون للعمل معه لتحقيق هذا الهدف».
ووجه عباس دعوة مماثلة للرئيس الاميركي المنتخب السبت لدى افتتاحه السفارة الفلسطينية في الفاتيكان.
ويشكل وضع القدس واحدة من اكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، وقد تزايدت الدعوات الفلسطينية لمنع تنفيذ هذه الخطوة.
وفي وقت سابق الاربعاء، اكدت مسؤولة اميركية اختارها ترامب لتكون سفيرة في الامم المتحدة ان واشنطن تعتزم نقل سفارتها في اسرائيل من تل ابيب الى القدس.
وقالت نيكي هالي امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ رداً على سؤال في هذا الشان «تماماً. هذا ليس فقط ما تريده اسرائيل بل ايضاً ما قال هذا الكونغرس انه سيدعمه».
وفي مقابلة الاسبوع الفائت مع شبكة «سي بي اس»، حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يغادر منصبه الجمعة من خطر «انفجار شامل في المنطقة» في حال نقل السفارة.
وعينت نيكي هالي الحاكمة الجمهورية لولاية كارولاينا الشمالية منذ 2011 والتي تتحدر من مهاجرين هنديين ولا تزال مبتدئة في السياسة الخارجية، نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) لتمثيل واشنطن لدى الامم المتحدة خلفاً لسامنتا باور.
وعلى غرار كل المسؤولين الذين تم اختيارهم، لا يزال تعيينها يتطلب موافقة الكونغرس وقد مثلت الاربعاء امام لجنته للشؤون الخارجية.
ورداً على سؤال عن وعد ترامب خلال حملته بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى المدينة المذكورة حيث لواشنطن قنصلية في الشطر الغربي، قالت هالي «تماماً. هذا ليس فقط ما تريده اسرائيل بل ايضاً ما قال هذا الكونغرس انه سيدعمه».
وهذه الخطوة في حال اتخذت ستشكل نقضاً لسياسة تاريخية للولايات المتحدة والقسم الاكبر من المجتمع الدولي، تقوم على وجوب تحديد مصير القدس التي يطالب الفلسطينيون بان يكون قسمها الشرقي عاصمة لدولتهم المنشودة، عبر المفاوضات.
ولكن في مقابلة نهاية الاسبوع الفائت مع صحيفتي تايمز البريطانية وبيلد الالمانية، بدا ان ترامب لا يتجاهل التحذيرات الدولية وقال «سنرى ماذا سيحصل».
ووضع القدس هو احدى القضايا الاكثر تعقيداً في النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق