أبرز الأخبارسياسة عربية

مقتل اربعة جنود اسرائيليين في عملية صدم بشاحنة يقودها فلسطيني ونتانياهو يتهم داعش

اقدم شاب فلسطيني يقود شاحنة الاحد على صدم مجموعة من الجنود الاسرائيليين كانوا يقومون برحلة خاصة بالعسكريين في القدس، ما ادى الى مقتل اربعة منهم واصابة 15 شخصاً على الاقل، احدهم في حال الخطر.
وقتل سائق الشاحنة برصاص القوات الاسرائيلية بعدما صدم الجنود في متنزه في حي ارمون هنتسيف المطل على البلدة القديمة في القدس.
وقالت وسائل الاعلام الفلسطينية ان الشاب يدعى فادي القنبر من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة.
والقتلى الاربعة هم الجنود يائيل يكوتيل (20 عاماً) وشير حجاج (22 عاماً) وشيرا تزور (20 عاماً) وايريز اورباخ (20 عاماً).
واورد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان الشاب من «انصار» تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال نتانياهو خلال زيارته لموقع الهجوم مع وزير الدفاع افيغدور ليبرمان «نعرف هوية الارهابي. ووفقاً لكل المؤشرات فانه من انصار داعش» في اشارة الى التنظيم.
وبحسب نتانياهو فان الهجوم يأتي في سياق هجمات يشنها التنظيم في العالم.
واضاف «يمكن بالتأكيد ان تكون هناك صلة بين هذه العملية الارهابية في القدس والعمليات الارهابية التي ارتكبت في فرنسا وبرلين».
وسادت الفوضى المكان بعد ان صدمت الشاحنة الجنود الذين كانوا يقومون برحلة خاصة بالعسكريين في القدس.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد للصحافيين في موقع الحادث «قام ارهابي يقود شاحنة بصدم مجموعة من الجنود كانوا يقفون على جانب الطريق».
واضاف «كانوا يترجلون من الحافلة، وعندما ترجلوا وبدأوا بتنظيم صفوفهم، استغل الفرصة» لمهاجمتهم.
واكدت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري ان السائق قتل بنيران القوات الاسرائيلية، بدون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وانتشر فيديو للهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه شاحنة تصدم مجموعة من الجنود كانوا يقفون بجانب حافلة.
ثم يحاول سائق الشاحنة بعدها الرجوع الى الخلف لدهس الجنود مرة اخرى، الا ان جنوداً اطلقوا النار عليه واردوه.
وسارعت سيارات الاسعاف الى مكان الهجوم، بينما ظهرت في الفيديو مجموعة من الجنود يحاولون الهرب.
وقالت ليئا شريبير، احدى المرشدات في الجولة للصحافيين «سمعت الجنود يصرخون (…) ورأيت شاحنة على جانب الطريق. بدأ الجنود باطلاق النار…كانت هناك اوامر وصراخ في كل مكان. طلب منهم الاختباء وراء الحائط خوفاً من هجوم اخر».
وتابعت «لا اعلم كم استمر الامر. ربما دقيقة ونصف دقيقة حتى فتح الجنود النار».

حماس تبارك الهجوم
ونشر الجيش الاسرائيلي شريط فيديو لاحد الجنود، روى فيه انه «في البداية، اعتقدنا انه حادث. ولكن عندما واصل السائق طريقه، فهمنا انه هجوم ارهابي. ركضنا باتجاه الشاحنة (…) واطلقت النار».
ودافع الجيش الاسرائيلي عن جنوده رافضاً اتهامهم بالتردد في اطلاق النار اثر ادانة جندي قبل ايام كان اجهز على شاب فلسطيني جريح.
ووقع الهجوم في منطقة بين حي ارمون هنتسيف الاستيطاني وحي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة.
واوردت الشرطة انه تم اعتقال تسعة اشخاص بينهم خمسة ينتمون الى عائلة سائق الشاحنة لاستجوابهم.
واندلعت اعمال عنف في الاراضي الفلسطينية بشكل خاص، منذ الاول من تشرين الاول (اكتوبر) 2015 ما ادى الى مقتل 247 فلسطينياً في مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضاً 40 اسرائيلياً اضافة الى اميركيين اثنين وأردني واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وتقول الشرطة الاسرائيلية ان معظم الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذهم أو محاولة تنفيذهم هجمات على اسرائيليين.
والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقي وضمته عام 1967 ثم اعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة «ابدية»، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.
واكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة في بيان ان حركته تبارك «عملية القدس البطولية والشجاعة».
وقال برهوم ان هذا يأتي «في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ونتيجة لاستمرار السياسات الصهيونية العدوانية بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى».
وافاد مراسل فرانس برس في قطاع غزة ان حماس نظمت مسيرات في مدينة غزة وجنوب القطاع احتفالاً بهجوم القدس.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس فتحي حماد خلال احدى المسيرات ان «الشهيد فادي القنبر بعمليته حطم كل أمنيات وتطلعات التنسيق الأمني والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي».
من جهته، دان منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف الهجوم، مؤكداً انه «امر مستنكر ان يختار البعض تمجيد مثل هذه الاعمال التي تقوض امكانية التوصل الى مستقبل سلمي للفلسطينيين والاسرائيليين».
واضاف «لا يوجد اي شيء بطولي في مثل هذه الاعمال».
كذلك، ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بـ «الاعتداء المشين الذي وقع في القدس».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق