دولياترئيسي

مجلس الأمن يقر بالاجماع ارسال مراقبين الى حلب لعمليات الإجلاء

دعا مجلس الأمن بالإجماع يوم الاثنين إلى تمكين مسؤولين من الأمم المتحدة ومسؤولين آخرين من مراقبة عمليات الإجلاء من آخر جيب كانت تسيطر عليه فصائل مسلحة معارضة للحكومة السورية في شرق مدينة حلب وسلامة المدنيين الذين بقوا هناك.
ونجح المجلس الذي يضم 15 عضواً في تخطي الخلافات المستمرة منذ فترة طويلة بين أعضائه وتبني مسودة قرار أعدتها فرنسا وتدعو مسؤولي الأمم المتحدة وغيرهم «لمراقبة عمليات الإجلاء بطريقة مناسبة وحيادية والإشراف المباشر عليها».
وأجلي آلاف الأشخاص من شرق حلب يوم الاثنين.
وعبرت سمانثا باور مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة عن أملها بان يردع وجود المراقبين ارتكاب جرائم ضد المدنيين أثناء مغادرتهم لحلب أو ضد من يختارون البقاء في المدينة.
وأضافت باور «بالطبع الحكومة السورية لا تريد المزيد من المراقبين. إذا كنت تقوم بأمور خبيثة فإنك لا تريد أن يتواجد حولك مراقبون ليشاهدوك وأنت تقوم بها».
وأشارت باور إلى أن الأمم المتحدة لديها 113 مراقباً جاهزاً لبدء مهمتهم إلى جانب مسؤولين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر مشيرة إلى أن قرار الأمم المتحدة «سيبقى مجرد قطعة ورق إذا لم ينفذ».
وتوصل مجلس الأمن إلى توافق يوم الأحد على نص القرار بعد ساعات من المفاوضات. وقال مندوب روسيا بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن موسكو كانت تنوي استخدام حق النقض (الفيتو) على مسودة القرار الفرنسية الأصلية بسبب مخاوف حيال إرسال مراقبين دوليين غير مستعدين إلى «أطلال شرق حلب».
وطلبت روسيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون توفير الأمن للمراقبين الدوليين ليدخلوا شرق حلب «بالتنسيق» مع الأطراف المعنية في إشارة إلى الحكومة السورية.
ووافق المجلس على أن تتم هذه الترتيبات «بالتشاور» مع الأطراف المعنية.
وقال تشوركين للصحفيين قبل التصويت «نحن على اتصال بزملائنا السوريين هنا طوال الوقت، لم يكن لهم أي اعتراضات خطيرة على ما أبلغناهم به».
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن قرار مجلس الامن «يعد جزءاً من جهودنا اليومية» لكنه وصفه أيضاً بأنه «جزء آخر من الحملات الدعائية ضد سوريا في حربها ضد الإرهاب. وفى حين إننا نحترم قرارات مجلس الأمن فإننا ندرك الغرض الحقيقي وراء هذه الجهود التي تهدف إلى حماية الإرهابيين وليس الشعب السوري وخصوصاً بعد أن أصبحت الصورة واضحة بعد تحرير حلب من الجماعات الإرهابية».
وقال للصحفيين إن «آخر الإرهابيين» في بعض المناطق في حلب يخلون معاقلهم وحلب «هذا المساء» ستكون نظيفة.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق