رئيسيسياسة عربية

إطلاق النار على قافلة طبية تحاول مغادرة شرق حلب

قال رئيس خدمة الإسعاف في مناطق المعارضة في شرق حلب إن محاولة لإجلاء أشخاص يحتاجون لرعاية طبية من شرق حلب تعثرت يوم الخميس بعد أن فتح مقاتلون موالون للرئيس السوري بشار الأسد النار على القافلة مما أسفر عن إصابة ثلاثة أفراد.
وكانت المركبات تستعد للمغادرة بموجب اتفاق لإجلاء الناس من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد تقدم سريع للقوات الحكومية في حلب.
ومن شأن إجلاء الناس من آخر جيب للمعارضة إنهاء القتال الدائر منذ سنوات في حلب وتحقيق نصر كبير للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أحمد سويد رئيس منظومة الإسعاف والطوارىء في حلب لتلفزيون أورينت الموالي للمعارضة إن قوات النظام أطلقت النار على القافلة مما أوقع ثلاثة مصابين أحدهم من الدفاع المدني وأضاف أنه تمت إعادتهم إلى المناطق المحاصرة.
وسمع أحد العاملين في رويترز في منطقة قريبة خاضعة لسيطرة الحكومة زخات طلقات نارية استمرت دقائق.
وقال مسؤول في جماعة معارضة في حلب إن القافلة الطبية خرجت من المنطقة الشرقية من المدينة لكن قال في وقت لاحق إنها توقفت في منتصف الطريق.
وقال مصدر سوري رسمي لرويترز في وقت مبكر من صباح الخميس إن عملية تنظيم خروج المقاتلين من شرق حلب بدأت وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تلقت طلباً للمساعدة في الإجلاء.
وقال مراسل رويترز في منطقة تسيطر عليها الحكومة إن أعمدة من الدخان الأسود شوهدت تتصاعد من المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة. وكانت 30 حافلة خضراء اللون يحرسها جنود سوريون تنتظر لنقل الناس من شرق حلب.
وأقدم السكان الراغبون في الخروج على حرق أمتعتهم التي لا يستطيعون حملها معهم. وقال أحد سكان شرق حلب لرويترز «خارج كل مبنى ترى ناراً صغيرة تحرق فيها أوراق وملابس نسائية».
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جنوداً روساً يتأهبون لمرافقة مقاتلي المعارضة خارج حلب. وضمنت سوريا سلامة المعارضين وأسرهم الذين سينقلون إلى إدلب في شمال غرب سوريا.
وقالت الوزارة إن روسيا ستستخدم طائرات بدون طيار لمراقبة نقل المقاتلين وأسرهم في 20 حافلة برفقة عشر سيارات إسعاف عبر ممر آمن.
وكان اتفاق سابق لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا أقوى حليف للأسد وتركيا التي تساند المعارضة يوم الثلاثاء الماضي قد انهار بعد تجدد القتال يوم الأربعاء ولم تنفذ عملية الإجلاء كما كان مقررا لها في ذلك الوقت.
ولكن مسؤولا من الجبهة الشامية المعارضة قال إن هدنة جديدة بدأت في الساعة الثانية والنصف من صباح الخميس (0030 بتوقيت غرينتش).
واندلعت اشتباكات في حلب قبيل إعلان الهدنة الجديدة.
وتقدمت القوات الحكومية في السكري أحد الأحياء القليلة التي مازالت في قبضة المعارضة وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها أخضعت نصف الحي لسيطرتها. وقال مقاتلون من المعارضة إنهم هاجموا القوات الحكومية بسيارات ملغومة يقودها انتحاريون.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -قبل ورود أنباء تقدم القوات الحكومية في حي السكري- إن المسلحين يسيطرون على منطقة لا تزيد مساحتها عن 2،5 كيلومتر مربع.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق