دولياترئيسيسياسة عربية

نتانياهو يناقش مع ترامب الاتفاق النووي «السيىء» مع إيران

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الأحد إنه سيناقش مع دونالد ترامب الاتفاق النووي «السيىء» الذي وقعه الغرب مع إيران بعد دخول الرئيس الأميركي المنتخب البيت الأبيض.
واختلف نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن اتفاق إيران وبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والتي وصفها كيري بأنها عقبة أمام السلام خلال تحدثهما بشكل منفصل لمؤتمر في واشنطن.
وخلال حملة الانتخابات الأميركية وصف ترامب وهو جمهوري الاتفاق النووي الذي وقع العام الماضي بأنه «كارثة وأسوأ اتفاق تفاوضي على الإطلاق». لكن ترامب وهو رجل أعمال تحول إلى السياسة قال أيضاً إنه سيكون من الصعب نقض اتفاق نص عليه في قرار للأمم المتحدة.
وقال نتانياهو لمنتدى عن الشرق الأوسط يعقد في واشنطن في كلمة عبر الأقمار الصناعية من القدس «إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. هذا لم يتغير ولن يتغير. أتطلع للحديث مع الرئيس المنتخب ترامب عما ينبغي عمله تجاه هذا الاتفاق السيىء». ويتولى ترامب الرئاسة رسمياً في 20 كانون الثان (يناير).
وكان نتانياهو من أشد منتقدي الاتفاق النووي الذي يعد من منجزات إرث السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما. لكنه تخلى إلى حد بعيد عن مهاجمة الاتفاق في الأشهر القليلة الماضية مع سعي مفاوضين إسرائيليين وأميركيين لإتمام حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات.
وقبل الاتفاق النووي ساهم نتانياهو في زيادة التوتر في العلاقات مع البيت الأبيض بإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي عام 2015 محذراً من قبول الاتفاق.
وروجت إدارة أوباما للاتفاق كوسيلة لتعليق مسعى إيران المشتبه به لتطوير أسلحة نووية. وفي المقابل وافق أوباما وهو ديمقراطي على رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران. ونفت إيران أن تكون فكرت على الإطلاق في انتاج أسلحة نووية.
وقال نتانياهو في جلسة لتلقي الأسئلة والرد عليها يوم الأحد «عارضت الاتفاق لأنه لا يمنع إيران من امتلاك (أسلحة) نووية إنه يمهد الطريق أمام إيران للحصول على أسلحة نووية».
وقال نتانياهو للمنتدى «المشكلة ليست أن إيران ستنتهك الاتفاق بل أنها ستحافظ عليه لأنها تستطيع ببساطة المضي قدماً خلال عقد أو حتى أقل… في تخصيب اليورانيوم بكميات صناعية لصنع العنصر الجوهري لترسانة أسلحة نووية».
ودافع كيري خلال ظهوره شخصياً في وقت لاحق عن الاتفاق قائلاً إن بنوده المتعلقة بالمراقبة تعطي القدرة على اكتشاف أي زيادة ملحوظة في البرامج النووية الإيرانية «وفي هذه الحالة تكون كل الخيارات الموجودة لدينا اليوم متاحة لنا حينئذ».
وحث كيري إسرائيل على وقف بناء المستوطنات اليهودية في أراضي الضفة الغربية التي احتلتها في 1967 والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولة عليها. ورفض أيضاً بحدة فكرة طرحها بعض الإسرائيليين بأن إسرائيل قد تبرم سلاماً منفصلاً مع دول عربية تشاركها مخاوفها بشأن إيران.
وقال كيري «لا لا ثم لا».
«لن يكون هناك تقدم وسلام منفصل مع العالم العربي دون العملية الفلسطينية والسلام الفلسطيني».
وعن المستوطنات قال كيري «هناك خيار أساسي يجب أن يقرره الإسرائيليون.. وهو هل سيواصلون بناء المستوطنات أم هل سيكون هناك انفصال وإنشاء دولتين؟».
وتشمل القضايا المحورية التي يتعين حلها في الصراع الحدودي بين إسرائيل ودولة فلسطينية تقام في المستقبل ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي تعتبرها معظم الدول غير قانونية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق