رئيسيسياسة عربية

ممثلون عن حماس لاول مرة في مؤتمر فتح ومشعل يعلن جاهزيتها للشراكة

«فتح» تعيد انتخاب محمود عباس قائداً لها

شارك ممثلون عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لاول مرة في مؤتمر حركة فتح الذي افتتح الثلاثاء في رام الله والقى خلاله رئيس المكتب السياسي خالد مشعل كلمة قراها احد نواب الحركة.
وقال مشعل في كلمته التي القاها عضو المجلس التشريعي احمد الحاج علي «نحن في حركة حماس جاهزون لكل مقتضيات الشراكة معكم في فتح ومع كل الفصائل والقوى الوطنية».
وحضر وفد رسمي عن حماس مؤتمر حركة فتح السابع الذي بدأ اعماله الثلاثاء، في حين ان الحركة كانت منعت اعضاء فتح في العام 2009 من الخروج من قطاع غزة الى الضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر السادس الذي عقد في بيت لحم.
واضاف مشعل في رسالته موجها حديثه الى اعضاء المؤتمر «نتمنى لكم النجاح والتوفيق والوصول الى نتائج ايجابية».
ولم تنجح محاولات المصالحة بين الحركتين منذ ان سيطرت حماس العام 2007 بقوة السلاح على قطاع غزة وجميع مؤسسات السلطة الفلسطينية هناك.
وقال المحلل والكاتب جهاد حرب لوكالة فرانس برس «مشاركة حماس في مؤتمر فتح سابقة مهمة، ورسالة خالد مشعل الى المؤتمر تشير الى تحسن ما في العلاقة بين الحركتين قد تنعكس على المصالحة او الى حوار جدي جديد خصوصاً وان غالبية المتحدثين الاجانب، خلال المؤتمر، ركزوا على اهمية المصالحة الفلسطينية».
وتحدث عدد كبير من ممثلي الوفود الاجانب الضيوف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن خلال افتتاح اعمال المؤتمر عن مشاركة 60 وفداً من 28 دولة.
وأعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، أن المؤتمر العام السابع لحركة فتح انتخب الرئيس محمود عباس قائداً عاماً للحركة.
ويجتمع 1320 عضواً في حركة فتح في مقر المقاطعة في رام الله الثلاثاء للمشاركة في أولى جلسات المؤتمر السابع المتوقع استمراره خمسة أيام لانتخاب لجنة مركزية جديدة ومجلس ثوري جديد، وإقرار النظام السياسي للحركة، بالإضافة إلى مناقشة ملفات أخرى.
وانتخب المجتمعون أيضاً عبدالله الإفرنجي رئيساً للمؤتمر، وانتصار الوزير نائبة له.
وكان الرئيس عباس – البالغ من العمر 81 عاماً – قد افتتح المؤتمر صباحاً ليعاد انتخابه لمدة خمس سنوات أخرى، وليسد الطريق – كما يقول مراسلون – أمام محمد دحلان، منافسه على القيادة.
وكان دحلان قد أجبر على مغادرة الضفة الغربية قبل ست سنوات عقب اتهامه أبناء عباس بالفساد. وهو يعيش الآن في دولة الإمارات العربية، ولديه علاقات وثيقة مع الإمارات والأردن ومصر والسعودية.
وقد ضغطت تلك الدول – المعروفة باسم الرباعية العربية – خلال الأشهر الماضية على الرئيس الفلسطيني للسماح لدحلان بالعودة في موقع قيادي.
ولكن عباس – الذي يتهم حلفاءه العرب بالتدخل في شؤونه – قرر بدلاً من ذلك تحديد موعد لانتخابات فتح، وسد الطريق أمام دحلان وحلفائه المقربين في المشاركة.
ورفض أنصار عباس الانتقاد الذي وجه إليه بأنه يركز على موضوع دحلان، قائلين إن المؤتمر الذي عقد بعد عامين من موعده المقرر، كان لا بد من عقده لإحياء الحركة.
ولا تزال حركة فتح تهيمن على السياسة الفلسطينية منذ تأسيسها قبل خمسة عقود. لكن شعبية عباس خبت بسبب مضي سنوات فشلت فيها جهود السلام مع إسرائيل، وجمود الاقتصاد في الضفة الغربية، وعجز عباس عن التصالح مع حركة حماس المنافسة، والتي استولت على السلطة في قطاع غزة قبل نحو عشر سنوات.
ويمارس عباس السلطة في مناطق محدودة من الضفة الغربية المحتلة.

ا ف ب/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق