اضواء و مشاهيرنجوم وأضواء

«رولينغ ستونز» تستعيد اجواء «البلوز» وليالي شيكاغو في البوم جديد

بعد احد عشر عاماً على صدور آخر مجموعة غنائية مسجلة في استوديو، تعود فرقة «رولينغ ستونز» احدى اشهر الفرق في العالم، الى مشهد الانتاج في الثاني من كانون الاول (ديسمبر) مع اصدار البوم «بلو آند لونسوم» الذي يستعيد نمط موسيقى البلوز احد مصادر الهامها.

وقال مايك جاغر، احد مؤسسي الفرقة، لصحيفة «نيويورك تايمز» ان هذه الاسطوانة الجديدة «مهداة الى الفنانين المفضلين لدينا، اولئك الذين ولدوا فينا الرغبة بان نعزف الموسيقى».
واضاف «هذا ما جعلنا نؤسس الفرقة، كنا شغوفين بموسيقى البلوز، وبعد خمسين عاماً ها نحن نقدم ايضاً موسيقى البلوز».
ومصدر الهام الفرقة تحديداً ليس موسيقى البلوز بشكل عام، بل نمط خاص منها ظهر في شيكاغو في الخمسينيات من القرن العشرين، وشكل مرحلة تمهيدية لظهور الروك آند رول.
ومن اشهر موسيقيي هذا اللون ليتل ووتر، وايدي تايلور، وماجيك سام، وجيمي ريد، اضافة الى مادي ووترز صاحب اغنية بعنوان «رولين ستون» جعلت الفرقة تختارها اسماً لها.
ولذا قرر اعضاء الفرقة البريطانية التي تعد من الاشهر في العالم منذ عقود استعادة الاغاني التي كانت تحرك مشاعرهم وهم بعد فتيان، حين كانوا يجوبون النوادي الليلية في الستينيات من القرن العشرين.
ويضم الالبوم هذا 12 قطعة سجلت في اقل من ثلاثة ايام في كانون الاول (ديسمبر) من العام 2015، في استوديو «بريتش غروف ستوديوز»، على مقربة من النوادي الليلية التي انطلقت منها الفرقة.
وهذا الالبوم هو الثالث والعشرون للفرقة، وكان مقرراً ان يضم الحاناً جديدة، بعد حوالي عقد على صدور البومهم السابق «آ بيغر بانغ»، لكنهم عادوا وقرروا ان يقتصر على استعادة لاغان قديمة وخصوصاً لليتل ووتر.

ليتل ووتر عبقري الهارمونيكا
تطبع العفوية هذه الاعمال المسجلة حديثاً، وهي تنطوي على اصوات كهربائية اكثر من الاعمال الاصلية، وقد سجلت بما يجعل الصوت غير نقي، في ما يبدو انه استعادة لاجواء النوادي الليلية في شيكاغو حيث كانت الروح الموسيقية تطغى في الأهمية على نقاوة الصوت.
واختيرت اربع اغان «جاست يور فول» و«بلو اند لونسوم» و«آي غوتا غو» و«هايت تو سي يو» لليتل ووتر الذي توفي في العام 1968 في شيكاغو عن 38 عاماً بعد مشاجرة في الشارع.
ومن فضائل هذا الالبوم انه يبعث عند المستمع رغبة في التعرف على عازف الهارمونيكا هذا الذي كان منقطع النظير.
ويقدم الالبوم ايضاً «افريثينغ نوز اباوت ما غود ثينغ» لليتل جوني تايلور مع الاستعانة بمهارة اريك كلابتون على الغيتار في اطارها.
ويقول كيث ريتشاردز البالغ من العمر اليوم 72 عاماً «الاغاني قدمت بشكل اصيل جداً، نحن نعزف وكأننا فرقة في شيكاغو».
ولكن يبدو ان الفرقة لن تكون قادرة على تقديم اغاني هذه الاسطوانة في حفلات كبيرة، ويقول ريتشاردز «ربما في ناد ليلي صغير، ان طلبوا منا ان نعزف بهدوء، قد يكون ذلك ممكناً».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق