رئيسيسياسة عربية

إسرائيل تقترح إقامة 500 وحدة استيطانية قرب القدس

قالت جماعة تراقب الاستيطان يوم الأربعاء إن بلدية القدس اقترحت بناء 500 وحدة سكنية أخرى في منطقة ضمتها إسرائيل للمدينة بعد حرب عام 1967.
ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية على الفور هذه الخطوة التي أدانتها فرنسا.
وهذا هو أول مقترح منذ انتخاب دونالد ترامب الذي يتوقع اليمين الإسرائيلي أن يكون أكثر تأييداً للبناء الاستيطاني من إدارة باراك أوباما.
وتنتقد واشنطن بشدة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. ويعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية على الأرض المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها غير قانونية.
ويقول الفلسطينيون الذين يريدون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية إن المستوطنات عقبة رئيسية أمام السلام. وانهارت آخر جولة من المحادثات بشأن الدولة والتي تعقد بوساطة أميركية عام 2014.
وفي إعلان يوم الأربعاء رفعت لجنة التخطيط في بلدية القدس توصية إلى لجنة التخطيط الإقليمية بأن تمضي قدما في خطط بناء الخمسمئة منزل في مستوطنة رامات شلومو شمالي القدس.
كانت الهيئة الإقليمية اقترحت الخطة في بادىء الأمر عام 2014 لكن لم تنفذ. وقالت بيتي هيرشمان المتحدثة باسم منظمة عير عميم الحقوقية التي ترصد البناء الاستيطاني إن الاقتراح طُرح مجدداً للنقاش يوم الأربعاء.
وبعد انتخاب ترامب سارع نفتالي بينيت وهو زعيم حزب يميني يدعم بناء المستوطنات الإسرائيلية ويعارض إقامة دولة فلسطينية في التعبير عن وجهة نظره بأن «عصر دولة فلسطينية انتهى».
كما أعاد رئيس بلدية القدس رجل الأعمال نير بركات التأكيد منذ ذلك الحين على دعوته لتوسيع البناء الاستيطاني في القدس وأيد الكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي مشروع قرار يضفي الصبغة القانونية بأثر رجعي على البؤر الاستيطانية التي بنيت على أراض ذات ملكية فلسطينية خاصة في الضفة الغربية.
وقال المشرع الفلسطيني مصطفى البرغوثي إن التحرك الذي أقدمت عليه بلدية القدس هو «مجرد بداية لخطوة بالغة الخطورة» وطالب ترامب «بأن يبلغ إسرائيل على الفور بأنه لن يدعم هذا الانتهاك الفظيع للقانون الدولي».
وأصدرت الحكومة الفرنسية بياناً قالت فيه إن ذلك التحرك سيعزل المناطق الفلسطينية «وسيصدر حكماً مسبقاً على الوضع النهائي الذي لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
واقترحت فرنسا عقد مؤتمر للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين في باريس في وقت لاحق هذا العام لكن إسرائيل رفضت الفكرة وقالت إنها لن تشارك مؤكدة أن محادثات السلام المباشرة هي السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق سلام.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق