سياسة لبنانية

عين التينة: تعليق بري على كلام عون توضيحـي ولا يفسد فـي الود قضيـة

ترك تعليق رئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الوهن في المؤسسات بسبب التمديد للمجلس النيابي وقول بري «فعلاً التمديد سيىء ولكن تعطيل انتخاب الرئيس كان اسوأ» اكثر من سؤال وعلامة استفهام في الوسطين السياسي والاقتصادي حول مستقبل العلاقة بين الرئاستين الاولى والثانية ومصير تكامل السلطات اذا ما استمر التباعد والخلاف اللذان عكسهما بوضوح كلام الرئيسين.

الا ان اوساط عين التينة اعتبرت كلام الرئيس بري في اطار التوضيح وليس الرد على رئيس الجمهورية واكدت ان ما قيل يأتي في الاطار الدستوري ولا يفسد في الود قضية خصوصا وان التفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي كان كاملاً وتاماً حول المرحلة المقبلة وتعاونهما، سواء بالنسبة الى تسهيل تأليف الحكومة او الاتفاق في شأن اجراء الانتخابات النيابية المقبلة على اساس النسبية بغض النظر عن الدوائر التي قد تتوسع او تضيق لترتكز الى المحافظات وما شابهها من صيغ ودوائر.
وتستطرد الاوساط نفسها لافتة في هذا الاطار الى اكثر من موقف وكلام ايجابي لرئيس المجلس ساقه امام رئيس الجمهورية في اللقاء الذي جمعهما على هامش الاطلاع على حصيلة المشاورات النيابية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة. ومن تلك الايجابيات على ما تنقل الاوساط، اعلان رئيس المجلس طي صفحة الماضي مع الرئيس عون اضافة الى تأكيد بري بذل الجهود نيابياً بعد تشكيل الحكومة لاعداد قانون انتخابي لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها، علماً وفي رأيها ان المواقيت باتت ضاغطة من اجل اعداد القانون وتحضير مستلزمات الانتخابات خصوصاً وان بداية السنة تقترب اكثر من الدخول في المهل الدستورية التي تنص على ضرورة تشكيل اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات وتحضير لوائح الشطب وسواها.
الا ان مصادر مراقبة رأت وجوب تنقية العلاقات بين الجانبين لارساء قواعد وعناوين مسيرة جديدة بين الرئاستين الاولى والثانية ترتكز الى التفاهم والتعاون وتجاوز الماضي الذي حفل بسجل من الاختلاف ان لم يكن حول التمديد للمجلس النيابي الذي لا يزال يطل برأسه حتى الساعة ويشكل عقبة تعترض عملية التقارب بين الرئيسين، وقد برز ذلك واضحاً في اصرار الرئيس بري على موقفه الرافض لانتخاب عون في جلسة الاستحقاق والاكتفاء بتأمين النصاب واعتباره ذلك فضيلة. علماً ان النصاب والكلام للمصادر كان مؤمناً من دون احتساب حضور نواب كتلة التنمية والتحرير الـ 13.
واذ تدعو الاوساط الى تجاوز تقليل رئيس المجلس من زياراته للقصر الجمهوري والاكتفاء بما يوجبه الدستور وهي ترى ان بري لا يزال يتمترس خلف خط المعارضة ولم يقدم فعلاً على دعم العهد بعد وان يكن قد ابدى تسهيلاً في جانب ما.

وكالة الانباء المركزية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق