رئيسيسياسة عربية

سوريا: استمرار الغارات على مواقع المعارضة المسلحة في حلب

استمرت الغارات الروسية والحكومية السورية على مواقع المعارضة المسلحة واشتباكات مع مقاتليها في محافظات حلب وإدلب وحمص.

وقصفت القوات الحكومية أحياء عدة شرقي حلب، بينما دارت معارك عنيفة مع المعارضة المسلحة في أحياء جمعية الزهراء والهلك وبستان الباشا، بحسب مراسل بي بي سي عساف عبود.
ويقول معارضون إن ما لا يقل عن 32 شخصاً من بينهم أطفال قتلوا في حلب خلال اليومين الماضيين.
واستؤنفت الغارات الجوية يوم الثلاثاء بعد انتهاء هدنة مدتها ثلاثة أسابيع أعلنتها روسيا، الحليف الوثيق للحكومة السورية.
وأعلنت روسيا أيضاً بداية عملية موسعة ضد الجماعات المسلحة في مناطق أخرى غربي سوريا تشارك فيها لأول مرة حاملة طائرات روسية متمركزة بالبحر المتوسط.
وقالت بيانات حكومية إن قذائف أطلقتها المعارضة على حييْ الفرقان والسليمانية أوقعت عدة إصابات بين المدنيين.
وقالت مصادر روسية الخميس إن غارات شنتها طائرات روسية على مناطق في إدلب مستهدفة مواقع لجبهة فتح الشام أدت لمقتل 30 من عناصرها.
كما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية مناطق عدة في الريف الشمالي مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

«خوف ودمار»
وأكد مواطنون في حلب أن «حدة الضربات الجوية تضاعفت الإربعاء»، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وقصف مستشفى وبنك للدم وسيارات إسعاف في هجوم جوي للقوات الحكومية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب.
وقال المصدر السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن 21 شخصاً على الأقل قتلوا في الهجوم، من بينهم خمسة أطفال.
ووصف الدكتور حاتم ، رئيس مشفى الأطفال الوحيد في شرق حلب، «معاناة المرضى في ظل الضربات الجوية التي تترب نقل نحو 50 مريضاً إلى الملجأ لمدة ساعة أو ساعتين ريثما تخف حدة القصف».
وقال حاتم لوكالة أنباء اسوشيتد برس إن «الوضع مخيف»، مشيراً إلى أنه «سقط أكثر من 20 صاروخاً حوالي المشفى، كما أن العديد من المنازل والمباني تهدمت».
وأشار إلى أن «العديد من الصورايخ سقطت في باحة المشفى وإحداها بالقرب من الباب الرئيسي»، مضيفاً أنهم «نقلوا غرف العمليات وحاضنات الأطفال وغيرها من المعدات إلى مكان ما تحت الأرض منذ 4 شهور».
وأكد أدهم سحلول من الجمعية الطبية الأميركية – السورية التي تدعم المستشفيات في مناطق المعارضة في سوريا أن «يبدو أن الحكومة السورية تركز على قصف المنشآت الطبية في حلب، من بينها بنك الدم المركزي الذي تعرض للقصف بدوره».
ونقلت اسوشيتد برس عن «حلول قوله «لم يعد هناك إلا خمس مراكز لمعالجة الحالات الطارئة في شرق حلب».
وترزح حلب تحت الحصار من قبل القوات الحكومية السورية منذ شهر تموز (يوليو)، وتتعرض خلالها للقصف الجوي لا سيما المرافق الطبية المتبقية في شرقي المدينة».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق