سياسة لبنانية

عون استقبل وزير خارجية ايران: لبنان ماض في مواجهة التنظيمات الارهابية

نقل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مساء امس الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تهاني رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني لمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، وذلك في اطار الزيارة التي يقوم بها الوزير ظريف الى لبنان ومشاركته في المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في بيروت.
واكد وزير الخارجية الايراني «حرص بلاده على توثيق عرى التعاون مع لبنان»، منوها «بما ورد في خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون يوم تسلمه سلطاته الدستورية».
وحمل رئيس الجمهورية الوزير الايراني تحياته الى مرشد الجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية الاسلامية، معتبراً ان «المؤتمر الاقتصادي المنوي عقده في بيروت سيساهم في زيادة التعاون الاقتصادي بين لبنان وايران».
واكد الرئيس عون «اهمية تعاون الدول لمحاربة الارهاب»، مشيراً الى ان «لبنان ماض في مواجهته للتنظيمات الارهابية التي اعتدت على ارضه وشعبه».
وتم خلال اللقاء التداول في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وفي الوضع في سوريا حيث اكد الرئيس عون ان «لا بديل عن الحل السياسي في سوريا الذي من شأنه ان يعيد الاستقرار الى المنطقة ويضع حدا لمأساة النازحين السوريين في لبنان».
وكان ظريف وصل الى قصر بعبدا في السادسة مساء حيث استقبله الرئيس عون في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

ظريف
بعد اللقاء تحدث ظريف الى الصحافيين فقال: «كانت فرصة طيبة وثمينة للغاية جمعتنا الليلة بفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون. اغتنمت هذه المناسبة الطيبة لاقدم باسمي وباسم فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني وباسم ابناء الشعب الايراني كافة، اطيب التهاني لفخامته لتبوئه سدة الرئاسة في لبنان، هذا الاستحقاق الرئيسي الذي تمكن من خلاله الشعب اللبناني العزيز، ومن خلال ارادته الحرة والمستقلة والبعيدة عن أي تدخل خارجي، تحقيق هذا الانجاز المهم».
اضاف: «من هنا تأتي زيارتي الى لبنان الشقيق على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى يضم اقتصادياً رئيس اتحاد غرف التجارة والزراعة والصناعة في ايران اضافة الى عدد كبير من كبار المستثمرين ورجال الاعمال والصناعيين، للتفاوض مع الجانب اللبناني في الاتجاه الذي يؤدي الى تطوير وبلورة العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية. نحن نعتقد ان نجاح لبنان في انجاز الاستحقاق الرئاسي بعد فترة الفراغ الطويلة نسبياً يعد انجازاً ونصراً لكل اطياف الشعب اللبناني العزيز. صحيح ان هناك عدوين اساسيين يتربصان بايران من جهة ولبنان من جهة ثانية هما العدو الصهيوني والعدو التكفيري الارهابي، وهذا يشكل عاملاً للوحدة والتلاقي والانسجام بين بلدينا ولكن الاهم والاجدر هو وجود العلاقات والمصالح السياسية والاقتصادية والتاريخية والشعبية التي تجمع بلدينا ما يشكل أفقاً واسعاً لتطوير وتعزيز العلاقات على مختلف المستويات بيننا. وانا على ثقة تامة بأن هناك مجالاً متاحاً لتعزيز وترسيخ العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين في الاتجاه الذي يؤدي الى ترسيخ الامن والهدوء والاستقرار في ربوع المنطقة ولا يرتد سلبياً على أي بلد من البلدان».
سئل: بالنسبة الى المواطن اللبناني نزار زكا، يسأل اهله عن وضعه القانوني في ايران وسبب عدم محاكمته هناك؟
اجاب: «ما جرى للاستاذ زكا لا يشكل مشكلة بين ايران ولبنان، فالمشكلة هي مخالفة القوانين المرعية الاجراء في ايران من قبل مواطن اجنبي. وان المشكلة في حقيقة الامر هي بين الولايات المتحدة الاميركية وايران».
سئل: من اهم النقاط التي وردت في خطاب القسم الذي القاه الرئيس العماد ميشال عون اتى بشكل اساسي على مواجهة ومقارعة الخطر الاسرائيلي وخطر الارهاب التكفيري. الى أي مدى يشكل هذا الامر صدى ايجابياً لدى التوجهات السياسية في ايران؟».
اجاب: «ان ما ورد من كلام دقيق وصائب وحكيم في خطاب فخامة الرئيس اللبناني، ان دل على شيء فعلى عمق النظرة السياسية الحكيمة الموجودة لدى فخامته، وتضع الاصبع على الجرح، ويدل على الاخطار الاساسية التي لا تهدد فقط ايران ولبنان بل كل دول هذه المنطقة والعالم. اما في ما يتعلق بالكيان الصهيوني الذي يحتل ويغتصب ويعتدي على حقوق الآخرين، ولا يحترم ولا يقيم أي وزن لحقوق الانسان ويشكل تهديداً داهماً لشعوب المنطقة، فهو لا يخفى على القاصي والداني. وبطبيعة الحال، فإن هذا الكيان يمتلك ترسانة عسكرية نووية تشكل خطراً داهماً على الامن والاستقرار الدوليين».
اضاف: «وفي ما خص الخطر الارهابي التكفيري المتطرف، فهو لا يهدد لبنان وايران فقط بل على كل دول المنطقة وحكامها وشعوبها، ما يستلزم خطوة منسجمة مشتركة بين دول هذه المنطقة من اجل درء هذا الخطر. ولبنان بشكل خاص يتحمل القسط الاكبر من اعباء الازمة السورية لناحية وجود اعداد كبيرة من النازحين السوريين في الاراضي اللبنانية، علماً ان المجتمع الدولي لا يتضامن بالشكل المطلوب مع الحكومة اللبنانية لرفع هذه المشكلة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق