أبرز الأخباردوليات

اتصال وثيق بين واشنطن وانقرة بشأن معركة الرقة

كارتر: معركة السيطرة على الرقة لن تكون سهلة

اعلن المبعوث الخاص لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية بريت ماكغورك الاحد ان واشنطن على اتصال «وثيق جداً» بحليفها التركي بشأن معركة تحرير الرقة السورية التي اعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدءها.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحافي في عمان «ندعم قوات سوريا الديموقراطية التي بدأت التحرك في الرقة (…) ونحن على اتصال وثيق جدا بحلفائنا في تركيا، ولهذا فإن رئيس هيئة الأركان المشتركة في أنقرة اليوم (الأحد)».
ووصل رئيس اركان الجيوش الاميركية المشتركة جوزف دانفورد الى انقرة الاحد في زيارة غير معلنة لاجراء محادثات مع نظيره التركي.
واضاف ماكغورك «أقل ما يمكن ان يقال هو ان ظروف العمل في سوريا معقدة، لكننا على تواصل بشكل مستمر مع جميع الاطراف».
وتابع «نود ان يكون هناك تنسيق قدر الامكان مع علمنا بأن هناك خليطاً من القوى في الميدان والعديد من تلك القوى لا تلتقي وجها لوجه لكنها تشترك في كون عدوها واحدا ولا يزال مميتاً».
واعلنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، الاحد بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الابرز لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، ما يزيد الضغوط على الجهاديين بعد دخول القوات العراقية الى معقلهم في الموصل.
وجددت قوات سوريا الديموقراطية تأكيد عدم وجود اي دور تركي في الهجوم على الرقة.
وقال المتحدث العسكري باسم هذه القوات طلال سلو الاحد «اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود اي دور لتركيا او للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة».
وتعتبر انقرة «وحدات حماية الشعب الكردي» التي تشارك بفاعلية في قوات سوريا الديموقراطية فرعاً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً ضد انقرة منذ اكثر من ثلاثة عقود.
وحذر وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر من أن معركة السيطرة على مدينة الرقة في سوريا التي أعلنها ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية عاصمة له «لن تكون سهلة على الإطلاق».
وقال كارتر في بيان «محاولة عزل وتحرير الرقة من تنظيم الدولة هي الخطوة المقبلة في حملة التحالف الدولي».
وجاء تحذير كارتر في الوقت الذي أعلن فيه تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» وهو تحالف غالبيته من المقاتلين الأكراد إضافة إلى فصائل من المقاتلين العرب بدء حملة عسكرية للسيطرة على مدينة الرقة وطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منها.
وتحدث كارتر أيضاً عن المعارك الدائرة في العراق قائلاً «بالنسبة الى الموصل، فإن المعركة لن تكون سهلة وهناك الكثير لإنجازه ولكن في النهاية يجب القضاء على خلافة داعش وإجهاض قدرة التنظيم على شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها».
وأوضح كارتر أن التحالف الدولي سيبذل أقصى جهده «لدعم القوات التي تحارب داعش في سوريا والعراق للقضاء عليه».
وذكرت القيادة المركزية للقوات الأميركية إن أول خطوة في الهجوم على الرقة هي «عزل المدينة» موضحة أن وجود أفراد «تحالف قوات سوريا الديمقراطية» ضروري لإنجاح المهمة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في القيادة المركزية قوله إن «تجنيد مقاتلين محليين يجري الآن».
وأوضح المصدر قائلاً «معظم هؤلاء سيكونون من المقاتلين العرب مثل سكان الرقة وأغلبهم من العرب. هؤلاء المقاتلون هم من سيقتحمون المدينة ويدخلونها».
وتأتي العملية فيما تواصل القوات العراقية، التي تدعمها الولايات المتحدة، عملياتها لطرد تنظيم الدولة من مدينة الموصل، التي تُعد معقله في العراق.
وعلى مدار عامين، برز تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» كحليف مهم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إذ يقود القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية بشمال سوريا.

ا ف ب/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق