رئيسيسياسة عربية

قوات خاصة عراقية تتوغل في شرق الموصل وتستعيد ستة أحياء

قال بيان للجيش العراقي يوم الجمعة إن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب استعادت ستة أحياء في شرق الموصل من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال البيان إن قطاعات «جهاز مكافحة الإرهاب تحرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».
وبدأت القوات الحكومية العراقية فجر الجمعة التوغل في أحياء مدينة الموصل، بحسب موفد بي بي سي في العراق. وقال الموفد، الذي يرافق القوات الحكومية، إن جهاز مكافحة الإرهاب، المعروف بالفرقة الذهبية، بدأ التوغل في الأحياء الشرقية للمدينة، انطلاقاً من بلدة كوكجلي.
وأشار إلى أن القوات اخترقت السواتر الترابية والخنادق التي حفرها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية.
واندلعت معارك ضارية بين القوات العراقية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي ردت بإطلاق النار والصواريخ.
وأصاب تنظيم الدولة الإسلامية دبابة من طراز أبرامز تابعة للقوات العراقية بصاروخ أطلق من أحد المباني المجاورة، ويبدو أن طاقمها هرب دون أن يصاب بأذى، بحسب تقارير.
وتوصف المعارك الجارية في الأحياء الشرقية بأنها الأشد ضرواة منذ بدء الحملة لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل، منذ أسبوعين.
وبدأ هجوم القوات العراقية بقصف مدفعي وصاروخي على أحياء عدن والتحرير والقدس، من بلدتي كوكجلي والكرامة القريبتين من الموصل.
وقال العقيد مهند التميمي، لوكالة أسوشيتد برس، إن الجانبين اشتباكاً بالأسلحة الخفيفة والقذائف، بعد قصف مدفعي على أحياء الموصل من القوات الخاصة.
ويقاتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية للاحتفاظ بالموصل، آخر المدن التي يسيطر عليها في العراق، أمام هجمات القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية، ويدعمها في ذلك التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يوفر لها في تقدمها غطاء بالغارات الجوية على مواقع التنظيم ودفاعاته بالموصل.
وقد وصلت القوات العراقية الثلاثاء إلى ضواحي الموصل، لأول مرة منذ عامين، حين انسحب الجنود العراقيون أمام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي سيطرت عام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
وعادت القوات العراقية اليوم في حملة يتوقع أن تستغرق أسابيع أوشهوراً عدة لاستعادة ثاني مدن العراق من التنظيم المتشدد.
ويعيش في الموصل أكثر من مليون مدني أصبحوا عالقين بين نيران المعارك في مدينتهم. ويعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية دفع بالآلاف منهم إلى المناطق العمرانية بالمدينة، ربما لاستعمالهم دروعاً بشرية، بينما يخشى من وقوع تجاوزات وجرائم انتقام ضد المدنيين، وأغلبهم من السنة، إذا دخلت المجموعات الشيعية المشاركة في الحملة العسكرية أحياء المدينة.
وتمكن المئات من سكان الموصل من مغادرة المدينة في اليومين الأخيرين، ووصلوا إلى مناطق تسيطر عيلها القوات الحكومية، ولا يعرف الكثير عن ظروف إقامتهم في مخيمات أعدت للنازحين.
وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين الجمعة بأن نحو 30 مسلحاً من تنظيم الدولة الإسلامية عبروا فجر الجمعة نهر دجلة باتجاه الساحل الأيمن الغربي لمدينة الشرقاط (90 كيلومتراً شمال مدينة تكريت مركز المحافظة)، واشتبكوا مع القوات الأمنية وقوات «الحشد الشعبي» و«الحشد العشائري».
وأسفرت الاشتباكات، حسب المصدر، عن مقتل 14 من أفراد الأمن وقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري، و13 عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

رويترز/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق