دولياترئيسيسياسة عربية

الفارق يتقلص بين كلينتون وترامب قبل خمسة أيام من الانتخابات الأميركية

أظهرت آخر استطلاعات الرأي تضاؤل الفارق بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، ولكن السيدة الأولى ووزيرة الخارجية السابقة ما زالت تتقدم بفارق بسيط على منافسها رجل الأعمال وقطب العقارات، وذلك قبل خمسة أيام فقط على التصويت، وفي وقت يبدو فيه المجتمع الأميركي أكثر انقساماً من أي وقت سابق.

قبل خمسة أيام من الانتخابات التي ينتظرها العالم، يزداد التشويق حدة في السباق إلى البيت الأبيض مع بقاء الديمقراطية هيلاري كلينتون في الطليعة في استطلاعات الرأي، لكن الفارق مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب بات ضيقاً.
ومنذ الصباح، بدأ الرئيس باراك اوباما بحماسة فائقة تعبئة الديمقراطيين في فلوريدا التي من الممكن أن تكون أهم ولاية في انتخابات الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال الرئيس الذي ستنتهي مهامه في 20 كانون الثاني (يناير) 2017 خلال تجمع في ميامي «هناك لحظات يمكن بموجبها تغيير مسار التاريخ. وهي لا تظهر في كثير من الأحيان (…) لكنها هنا الآن».
وأضاف «أنها مختلفة عما رأيناه حتى الآن».
وندد بالخطر الذي تشكله رئاسة ترامب، حسب رأيه، وسخر مطولاً من حياته المهنية ومواقفه وأسلوبه قائلاً «لا تريدون إيكال الأسلحة النووية لشخص يغضب بسبب كوميديا ساترداي نايت لايف».
وبدافع من القلق حيال لامبالاة انتخابية محتملة تجاه مرشحتهم، يزج الديمقراطيون بإمكانيات كبيرة مثل اللقاء بين بيل وهيلاري كلينتون وباراك وميشيل أوباما ليل الإثنين في فيلادلفيا، المدينة المثقلة بالرموز.

ترامب يهاجم أوباما
وتحظى كلينتون بنسبة 45% من نوايا التصويت مقابل 42% للمرشح الجمهوري بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي بي إس» ونشرت نتائجه الخميس.
وكان الاستطلاع السابق لنيويورك تايمز/سي بي إس الذي نشر في 19 تشرين الأول (أكتوبر) أظهر تفوق كلينتون على ترامب بتسع نقاط (47% مقابل 38%).
لكن ما يمكن اعتباره عاملاً مشجعاً لكلينتون التي تأمل في أن تكون أول رئيسة في تاريخ البلاد بعد 24 عاماً على انتخاب زوجها توقعات نماذج «نيويورك تايمز» وموقع «فايف ثيرتي إيت» بفوزها.
في العام 2012 وفي الوقت عينه، كان باراك أوباما الساعي لولاية ثانية متعادلاً في الاستطلاعات مع ميت رومني لكن الرئيس الديمقراطي فاز أخيراً بفارق مريح من 4 نقاط.
والأمر المثير للاهتمام وسط تبادل المرشحين القدح والاتهامات، أن اكثر من ستة من كل عشرة أميركيين اختاروا مرشحهم. ولن يؤدي الكشف عن معلومات في الأيام الأخيرة إلى تغيير موقفهم.
وبعد أن واجه ترامب صعوبات لفترة طويلة في الاستطلاعات، أتته فرصة لالتقاط أنفاسه مع إعلان مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الجمعة إعادة النظر في التحقيق في ملف الرسائل البريدية لكلينتون التي عادت إلى فلوريدا.
وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في جاكسونفيل «يجب عدم السماح لهيلاري كلينتون بالوصول إلى الرئاسة».
وبعدها، هاجم قطب العقارات أوباما الذي سيتوجه إلى جاكسونفيل الخميس أيضاً قائلاً «إنه هنا هذا الوغد من أجل حملة هيلاري، لماذا لا يجلس في مكتبه ويعمل على إيجاد فرص عمل للأميركيين؟».
وفلوريدا، حيث فاز جورج دبليو بوش بفارق بضع مئات من الأصوات العام 2000، ولاية مهمة جداً في الانتخابات الرئاسية.

ليست انتخابات عادية
وبغض النظر عن نتيجة التصويت في 8 تشرين الثاني (نوفمبر)، فسيطغى عليها استنتاج مفاده أن القوة الأولى في العالم ممزقة أكثر من أي وقت مضى، وهي لا تعير آذانا صاغية لأوباما الذي يدعو إلى وحدتها.
وأمام تقلص الفوارق بين المرشحين في الاستطلاعات، ووسط انهماك المرحلة الأخيرة تخلى المعسكران عن أي تحفظ.
فالأربعاء أكد المرشح الجمهوري في فلوريدا أن انتخاب هيلاري كلينتون كفيل بإثارة «أزمة دستورية غير مسبوقة» بل حتى «حرب عالمية ثالثة».
من جهتها، لم تعد كلينتون تتطرق إلى برنامجها إلا بشكل عابر، وأصبحت لقاءاتها كناية عن سرد لأسوأ تصريحات ترامب حول النساء أو المهاجرين أو المسلمين وغيرها.
وقالت الأربعاء «أصدقائي، هذه ليست انتخابات عادية».
ويظهر استطلاع شبكة «سي بي إس» ونيويورك تايمز وجود انقسام حاد في أوساط الناخبين. فكلينتون تتفوق بـ14 نقطة لدى النساء، في حين يحظى ترامب بفارق واضح من 11 نقطة لدى الرجال.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق