أبرز الأخبارسياسة عربية

المبعوث الأممي يعود إلى اليمن في مسعى للتوصل إلى اتفاق سلام

بعد أن قدم تقريره إلى مجلس الأمن، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه سيعود للمنطقة من أجل العمل على الوصول إلى تسوية، وصرح أمام مجلس الأمن بأنه على الأطراف اليمنية أن تسعى للتوصل إلى اتفاق سياسي. وحذرت مصادر في الأمم المتحدة من أن اليمن على شفير المجاعة، ودعت إلى فتح المجال الجوي والسماح باستخدام مطار صنعاء وميناء الحديدة.

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الإثنين أنه سيعود إلى المنطقة لإجراء محادثات للتوصل إلى اتفاق سلام خلال الأسابيع المقبلة، رغم رفض الأطراف المتحاربة في اليمن لمقترحاته أو تحفظها عليها.
وصرح أمام مجلس الأمن أن «الكرة في ملعب الأطراف اليمنية».
وأضاف «ما الذي ينتظره الطرفان للتوقيع على اتفاق سياسي؟ ألم يفهموا أنه لا يوجد فائزون في الحروب؟».
وكان ولد الشيخ قدم خريطة طريق للحوثيين وحلفائهم وإلى الحكومة اليمنية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 شهراً.
وتدعو خريطة الطريق إلى تعيين نائب جديد للرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على مرحلة انتقالية تقود إلى انتخابات، كما تنص على انسحاب الحوثيين من صنعاء وغيرها من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة لطرف ثالث.
ويتعين أن يسلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد ذلك السلطة لنائب الرئيس الذي سيعين رئيساً جديداً للوزراء لتشكيل حكومة تضم الشمال والجنوب بشكل متساو.

الخطة تحمل «بذور حرب»
وصرح هادي أن الخطة «تحمل اسم خريطة الطريق وهي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك لأنها في المجمل لا تحمل إلا بذور حرب، إن تم استلامها أو قبولها والتعاطي معها على اعتبار أنها تكافىء الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني».
وتابع أن «ما يسمى خريطة طريق ليس إلا بوابة نحو المزيد من المعاناة والحرب وليس خريطة سلام».
واعتبر الحوثيون الأحد أن خطة السلام الجديدة التي اقترحتها الأمم المتحدة تشكل «أرضية للنقاش» لكنها تشتمل على «اختلالات جوهرية» تتطلب بحثاً مع مبعوث الأمم المتحدة.
وقال ولد الشيخ أنه سيعود إلى المنطقة فوراً بعد تقديم تقريره إلى مجلس الأمن وأن خريطة الطريق التي اقترحها «يجب أن تسمح بالتوصل إلى تسوية شاملة في الأسابيع المقبلة في حال شاركت فيها الأطراف بنية حسنة».

«اليمن على بعد خطوة واحدة من المجاعة»
وقاد الدبلوماسي الموريتاني ولد الشيخ المفاوضات في اليمن منذ نيسان (أبريل) 2015، وتوسط في سلسلة من هدنات وقف إطلاق النار التي كانت غالباً ما تنتهك، وأخفقت في الوصول إلى اتفاق سلام. وقتل نحو 6900 شخص في الحرب أكثر من نصفهم من المدنيين، فيما تشرد ثلاثة ملايين بينما يحتاج ملايين آخرون إلى المساعدات الغذائية.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية ستيفن أوبراين أمام المجلس أن الأزمة الإنسانية في اليمن تتدهور، وأن 80% من السكان يحتاجون إلى الغذاء.
وصرح بأن «اليمن على بعد خطوة واحدة من المجاعة» ويعاني أكثر من مليونين من سوء التغذية من بينهم 370 الف طفل يواجهون سوء التغذية الشديد.
كما تنتشر الكوليرا في البلاد، وتأكدت 61 حالة إصابة ويشتبه بأكثر من 1700 حالة أخرى، بحسب أوبراين.
ودعا أوبراين السعودية إلى السماح باستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى صنعاء للسماح للطلاب بمتابعة دراستهم في الخارج وللمرضى اليمنيين بالحصول على العلاج.
وقال من الرياض أن الأمر «في نطاق قدرتهم السماح بهذا».
وناشد أوبراين الجهات المانحة إلى المساعدة في إعادة بناء ميناء الحديدة الذي دمرته الضربات الجوية، ووصف الميناء بأنه «شريان حياة البلاد» التي تعتمد بشكل شبه تام على الواردات.

فرانس24 / أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق