دولياترئيسيسياسة عربية

كيري يقلل من آمال التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا وروسيا تجمع سفناً حربية لاستخدامها في الهجوم على حلب

هون وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الأربعاء من شأن التوقعات بالتوصل إلى اتفاق جديد مع روسيا لوقف إطلاق النار في سوريا في أعقاب محادثات في جنيف استهدفت الاتفاق على كيفية فصل المتشددين المرتبطين بالقاعدة عن مقاتلي المعارضة في مدينة حلب المحاصرة.

وقال دبلوماسي غربي إنه بعد اتفاقين فاشلين لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء القتال في حلب ضمت جولة المحادثات الجديدة السعودية وقطر اللتين تدعمان فصائل المعارضة السورية في حين لم يتم دعوة إيران حليفة سوريا.
وقال كيري في مؤتمر صحفي في واشنطن في أعقاب اجتماعات مع وزراء من كوريا الجنوبية «لا أقبل على هذه (المحادثات) بإحساس عال من التوقعات ولا شيء مبنياً على الثقة».
وأضاف كيري «أدعو روسيا للجلوس إلى هذه الطاولة في جنيف بجدية من أجل إيجاد وسيلة بسيطة – وهي ما نقدمها – للتأكد من أن الإرهابيين المعروفين باتوا في واقع الأمر منعزلين».
جاءت تصريحات كيري في الوقت الذي قال فيه دبلوماسي كبير بحلف شمال الأطلسي نقلاً عن معلومات لأجهزة مخابرات غربية إن سفناً حربية روسية قبالة ساحل النرويج تحمل قاذفات مقاتلة من المرجح استخدامها لتعزيز هجوم نهائي على مدينة حلب المحاصرة في سوريا خلال أسبوعين.
وتأتي محادثات جنيف بعد اجتماع بين الولايات المتحدة وحلفائها يوم الثلاثاء استهدف تنسيق الجهود للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار بعد أن أعلنت روسيا على نحو غير متوقع وقف ضرباتها الجوية على حلب.
ورأس مايكل راتني المبعوث الأميركي الخاص لسوريا وفد واشنطن في حين أرسلت روسيا خبراء عسكريين لم يكشف عن أسمائهم.
وتؤيد روسيا اقتراحاً من الأمم المتحدة لاجلاء المقاتلين المتشددين من أعضاء جبهة فتح الشام من القطاع الشرقي المحاصر في حلب في مقابل وقف لاطلاق النار.
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الامم المتحدة الخاص بسوريا لصحيفة سفينسكا داجبلات السويدية «دول مهمة مثل السعودية وتركيا وقطر التي لها نفوذ لدى التيار الرئيسي لجماعات مقاتلي المعارضة في موقف يجعلها تقترح على تلك الجماعات أن تبلغ مقاتلي النصرة أنه حان الوقت للذهاب إلى إدلب وبالتالي نزع أي مبرر مزعوم -أو حجة- للقصف الشديد للمناطق المدنية في شرق حلب».
وتقع إدلب في شمال غرب سوريا ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظمها.
وقالت روسيا إن وقفاً مزمعاً لإطلاق النار لمدة ثماني ساعات يوم الخميس سيجري تمديده إذا نأى معارضون آخرون بأنفسهم بشكل واضح عن جبهة فتح الشام لكنها لن تمد وقف إطلاق النار من جانب واحد
وقال دي ميستورا «الروس ليست لهم أي مصلحة في الوصول إلى نقطة يجدون عندها أن عليهم أن يشاركوا في تدمير مدينة من أجل قتال جماعة صغيرة من المقاتلين تضعهم الامم المتحدة في قائمة الارهابيين وأن يكون ذلك سبباً يستحضره التاريخ لهم».
وانهار وقف إطلاق النار السابق في أيلول (سبتمبر) ومنذ ذلك الحين تشن روسيا وسوريا حملة قصف مكثفة على شرق حلب دمرت خلالها مستشفيات وقتل مئات من المدنيين.
ودعت بريطانيا إلى جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة. وتدعو مسودة قرار اطلعت عليها رويترز إلى فتح تحقيق خاص مستقل يحدد المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي بما في ذلك جرائم محتملة ضد الإنسانية.
ويقول الرئيس السوري بشار الأسد إن قواته من واجبها وفقاً للدستور حماية المدنيين وتخليص المدينة من «الإرهابيين».
وفصل المعارضين «المعتدلين» عن مقاتلي جبهة فتح الشام -التي كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة والتي تصنفها الأمم المتحدة على انها جماعة إرهابية- مهمة معقدة لأن الطرفين يحاربان جنباً إلى جنب منذ فترة طويلة ولا يوجد اتفاق يذكر على عدد مقاتلي جبهة فتح الشام في المدينة.
وتقول الأمم المتحدة إنه يوجد نحو 900 من مقاتلي جبهة فتح الشام بين نحو ثمانية آلاف مقاتل للمعارضة إجمالاً في حلب لكن مصادر دبلوماسية أبلغت رويترز أن عدد مقاتلي الجبهة أقل كثيراً وربما لا يتجاوز 200 مقاتل.

رويترز
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق